ذكرت وكالة الانباء البرتغالية الرسمية (/لوسا) ان اشتباكا وقع بين شبان والشرطة الانجولية في تجمع مناهض للحكومة في لواندا يوم السبت مما ادى الى اصابة ثلاثة محتجين واعتقال عدة اشخاص. وقالت لوسا ان عشرات المحتجين بدأوا مسيرتهم عند ميدان الاستقلال وكانوا يعتزمون التوجه الى قصر الرئاسة ولكن الشرطة المدعومة بمدنيين مجهولين سارعت الى اغلاق الطريق امامهم . ودعا هذا التجمع الى استقالة الرئيس خوسيه ادواردو دوس سانتوس الذي لم يواجه مثل هذا الانشقاق قط خلال حكمه المستمر منذ 32 عاما. وهذا سادس تجمع تنظمه الحركة الشبابية الناشئة في انجولا. ونقلت لوسا عن احد منظمي الاحتجاج قوله ان عددا غير معروف من الشبان اعتقل وان ثلاثة على الاقل اصيبوا. وقال "بدلا من حمايتها لا يحترمون (الشرطة) حقوق الانسان." ولم يتسن الاتصال بأحد في الشرطة الانجولية للتعليق على ذلك. ويتزايد التوتر السياسي قبل انتخابات من المقرر اجراؤها في اواخر عام 2012 في انجولا اكبر منتج للنفط في افريقيا بعد نيجيريا حيث يعيش ما يقدر بثلثي السكان البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة على اقل من دولارين يوميا. ونظمت الحركة الشبابية الانجولية التجمعات دون دعم رسمي من احزاب المعارضة مستلهمة الانتفاضات التي اسقطت رئيسي تونس ومصر. وحثت احزاب المعارضة وجماعات حقوق الانسان الحكومة على الكف عن استخدام العنف لقمع الاحتجاجات. وتتهم تلك الاحزاب والجماعات الحكومة منذ فترة طويلة بسوء ادارة عائدات النفط وتفادي الرقابة العامة وعدم القيام بأي شيء يذكر لمكافحة الفساد والفقر. واشار رئيس انجولا الشهر الماضي الى انه سيقود حزبه في معركة اعادة انتخابه العام المقبل مبددا تكهنات وسائل الاعلام بانه يعتزم التقاعد قبل الانتخابات.