قال المجلس الأعلى للآثار بمصر يوم الخميس انه يجري دراسة علمية بالتعاون مع البعثة الالمانية للآثار بالاقصر في جنوبي البلاد من أجل حماية تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث والد الملك اخناتون وجد الملك توت عنخ آمون. والتمثالان اللذان يبلغ ارتفاع كل منهما 19.2 متر يطلق عليهما "تمثالا ممنون" بالبر الغربي للأقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة وهما من بقايا معبد لتخليد ذكرى الملك وأطلق الاغريق حين احتلوا مصر اسم (ممنون) عليهما عندما تصدع التمثال الشرقي وأخرج صوتا من بين شقوقه فاعتقدوا أن روح البطل الأسطوري الاغريقي أجا ممنون الذي قتل في حرب طروادة حلت فيه وأنه يناجي أمه. وأمنحتب الثالث الذي حكم مصر بين عامي 1417 و1379 تقريبا قبل الميلاد من أبرز ملوك الاسرة الثامنة عشرة المعروف بعصر الامبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) ويتميز بوفرة تماثيله مع مختلف الالهة المصرية القديمة واكتشف عدد منها في السنوات القليلة الماضية. وقال الامين العام للمجلس مصطفى أمين في بيان ان الدراسة تشمل إجراء المسح الجيولوجي والراداري وعمل مجسات حول تمثالي ممنون لاتخاذ إجراءات فورية لاعادتهما الى حالتهما الأصلية بعد إعادة القطع المنفصلة والمتساقطة من جسم التمثالين منذ العصر الروماني الى أماكنها. وأضاف أن الدراسة تشمل أيضا ترميم تمثالين ضخمين لامنحتب الثالث يبلغ ارتفاع كل منهما 13.65 متر ويقعان خلف تمثالي ممنون وسيتم رفعهما على قواعد خراسانية لعزلهما عن أي تأثيرات سلبية تؤثر على سلامتهما.