أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الحكومة العراقية تطمح في نجاح العلاقات الأمريكية العراقية بناء على الحوار والتفاهم والمصالح المشتركة بين البلدين. بينما قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مستهل اجتماع اللجنة العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في بغداد، إن زيارته هذه إلى العراق تعتبر بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية معلنا عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع العراق في مجالات عدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وأكد بايدن أن الانسحاب الأمريكي من العراق يطلق مسارا جديدا بين دولتين تتمتعان بالسيادة ، مشددا على ان هذه الشراكة تشمل علاقة أمنية قوية . وأوضح أن المحادثات ستستمر حول اسس الترتيبات الأمنية بما فيها مهام التدريب والاستخبارات ومكافحة الإرهاب. وأضاف أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي متفقان على ان سحب القوات الأمريكية لا يصب في مصلحة العراق فقط, بل ايضا في مصلحة الولاياتالمتحدة. وفي ختام اجتماع اللجنة اعتبر نائب الرئيس الأمريكي ان العلاقة الجديدة بين الولاياتالمتحدة والعراق ستكون ايضا في صالح المنطقة والعالم . من جهته قال المالكي للصحافيين ان العراق يتطلع الى نتائج هذا الاجتماع، وهناك طريق طويل يجب ان نسلكه .وأشارإلى ضرورة استمرار الاجتماعات وتبادل الأفكار. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد اعلن في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن القوات الأمريكية ستكمل انسحابها من العراق بنهاية هذا العام تطبيقا لاتفاقية امنية موقعة بين الجانبين. ولا يزال هناك 13800 جندي اميركي في العراق، وتبقى سبع قواعد عسكرية يتوجب تسليمها للعراقيين قبيل نهاية العام. وقد اخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشأن مهمات تدريب لأمريكيين في العراق بسبب رفض العراق منح هؤلاء الحصانة من الملاحقة القضائية. وقال بايدن إن الولاياتالمتحدة حافظت على وعدها بسحب جنودها من العراق بحلول نهاية العام . ومن المتوقع ان يزور المالكي واشنطن قريبا لبحث في المسائل المرتبطة بعملية الانسحاب. من جهة أخرى تظاهر المئات من انصار التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة مدن عراقية الاربعاء استنكارا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي الى العراق. وتأتي زيارة بايدن بعد أسبوع دام قتل خلاله اكثر من ستين شخصا واصيب العشرات بجروح في عموم العراق. وقتل منذ بداية عام 2011 ما لا يقل عن 2488 شخصا واصيب 4072 بجروح وفقا لمصادر رسمية عراقية. وقد توقع الجنرال لويد اوستن قائد القوات الأمريكية في العراق حدوث اضطرابات امنية بعيد انسحاب قواته منه، وحذر من سعي تنظيمات مسلحة إلى توسيع نطاق عملياتها.