قال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية يوم الثلاثاء ان قنبلة على الطريق استهدفت الشرطة في منطقة ريفية بشمال غرب أفغانستان أسفرت عن مقتل تسعة أفراد على الاقل من أسرة أفغانية وشرطيين في وقت متأخر مساء الاثنين. وقال المتحدث في بيان ان امرأتين وستة أطفال بين قتلى تلك الاسرة كانوا يركبون سيارات للشرطة عندما انفجرت القنبلة في اقليم بادغيس وأصيب عدة أشخاص. ويأتي الهجوم في الوقت الذي يحتفل به العالم الاسلامي بعيد الاضحى. وقال صديق صديقي المتحدث باسم الوزارة "هذه أيضا جريمة أخرى وعمل وحشي ترتكبه طالبان في حق المدنيين في هذا اليوم الخاص من احتفالنا. لن يتوقفوا أبدا عن قتل المدنيين." وكانت الشرطة تساعد هذه الاسرة الفقيرة بتوصيل أفرادها الى منطقة قادس عندما وقع الانفجار. ولم ترد طالبان على الفور عن تساؤلات حول مدى ضلوعها في الهجوم. وجاء التفجير بعد يوم من مقتل سبعة مدنيين واصابة 15 عندما فجر انتحاري شحنة ناسفة قرب مسجد في اقليم بغلان في شمال البلاد. وفي بيان أرسل بالبريد الالكتروني يوم الجمعة قبل عطلة عيد الاضحى كررت طالبان تهديداتها للقوات الاجنبية لكنها قالت ان على المسلحين محاولة تجنب قتل المدنيين. وقالت طالبان انه اذا اتضح "بما لا يدع مجالا للشك اراقة دماء مسلمين أبرياء... بسبب الاهمال" فلابد توقيع العقوبة على القاتل طبقا للشريعة. ومن المقرر ان تسلم القوات الاجنبية المسؤولية الامنية لاقليم بادغيس للقوات الافغانية ضمن عدة مناطق في اطار الدفعة الثانية. ويقع الاقليم في منطقة التلال بشمال غرب أفغانستان وهو متاخم لتركمانستان. وزادت حدة العنف في الشمال الذي كان هادئا يوما بسلسلة من الهجمات الملفتة على مدى العام المنصرم بينما يسعى المسلحون لاظهار قدرتهم على الوصول الى مناطق خارج معاقلهم في الجنوب والشرق. وعلى الرغم من وجود أكثر من 130 ألف جندي أجنبي بلغ العنف أعلى مستوى له منذ بداية الحملة العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة عام 2001 طبقا لاحصاءات الاممالمتحدة. وتقول قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان هناك تراجعا حدث مؤخرا في عدد الهجمات التي يشنها المسلحون. لكن بيانات القوة تستبعد الهجمات التي تسفر عن سقوط مدنيين فحسب والهجمات على قوات الامن الافغانية التي تعمل بدون قوات دولية.