أعلن الإعلامي الكبير يسري فودة ، في مقالٍ مطول بجريدة المصري اليوم ، عن عودته إلى برنامجه "آخر كلام" ، والذي يذاع على شاشة قناة ''On Tv'' الفضائية ، وذلك بعد فترة من تعليق البرنامج . وأوضح فودة في مقالته عدة حقائق تتعلق بقراره الأساسي بوقف البرنامج ، أهمها هو أن الضغط الذي يتعرض إليه كإعلامي جاء مباشرة من المجلس العسكري وليس من إدارة قناة "أون تي في" ، وثانياً أنه هو من قرر إلغاء الحلقة التي كان سيستضيف فيها الكاتبين إبراهيم عيسى وعلاء الأسواني من أجل التعليق على حوار عضوي المجلس العسكري مع الإعلامية منى الشاذلي ، وثالثاً أن هذا القرار جاء بعد شعوره بأن "الرقابة الذاتية" على نفسه لابد أن يكون لها حد . ولم يتوقف يسري فودة عند الحقائق الخاصة بالحلقة أو بتعليق البرنامج ، والتي رأى أنها مجرد تفاصيل ، والصورة الأكبر للأمر أن وقف برنامجاً كهذا لم يكن قراراً سهلاً ، وأن المشكلة ليست في أشخاص وإنما في نظامٍ كامل . وأوضح يسري أن رسالته من تعليق البرنامج تحمل نافذتين ، الأولى إلى المجلس العسكري عن ضرورة الاستناد إلى إعلام قوي وصادق وحر ، ?ن له دوراً حقيقياً وحاسماً في مستقبلٍ قريبٍ واعد ، والفارق بين إعلامي 67 و73 - حسب مثال فودة - في لحظتين فارقتين من تاريخ الوطن واضحاً . أما الرسالة الثانية فكانت لزملاءه الإعلاميين ، ومفادها أن واجبهم ، اتجاه أنفسهم واتجاه وطنهم ، وقبل ذلك كله أمام الله ، أن يقولوا كلمة الحق ولو كان الثمن أرزاقهم ، ف"هذا إعلامنا ونحن أصحابه" بحسب تعبيره . واختتم يسري مقالة بإعلانٍ واضح: "هل أعود بعد هذا كله إلى "آخر كلام" ؟ .. نعم أعود" .