اعلنت مصادر امنية تركية ان رتلا من الدبابات والمدرعات دخل الاراضي العراقي بالقرب من المعبر الحدودي بين تركيا واقليم كردستان العراق في اطار العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني. وتتجه هذه القوات الى منطقة حفتانين الواقعة قرب بلدة زاخو الكردية وعلى بعد 20 كيلومترا من الحدود التركية العراقية. واوضحت هذه المصادر ان عشرين دبابة وثلاثين شاحنة عسكرية دخلت العراق انطلاقا من قرية سياهكايا وتتجه الى القواعد الحزب الواقعة في حفتانين. كما قامت طائرات عمودية بنقل الجنود الاتراك الى منطقة زاب. واوضحت المصادر ان حزب العمال الكردستاني قد تكون له ستة معسكرات كبيرة اضافة الى مركز قيادة ووحدات لوجستية ومخزن ذخيرة في منطقة هفتانين فيما يقدر عدد مسلحي الحزب في المنطقة بحوالي 400. وقد اعلن الجيش التركي السبت ان قواته قتلت في اليومين الماضيين 49 مسلحا من مسلحي الحزب ردا على التي نفذها الحزب وادت الى مقتل 24 جنديا تركيا الاربعاء الماضي. وقد قتل المسلحون في معارك دارت رحاها في وادي شكرشه كازان باقليم هكاري جنوب شرقي تركيا، وبذا يصبح عدد المسلحين الذين قتلتهم القوات التركية منذ انطلاق العملية المستمرة 53 مسلحا، حسب التلفزيون التركي. وقال مراسل لفرانس برس إن الفعاليات الحربية تتواصل على جانبي الحدود العراقية التركية، وان رتلا عسكريا تركيا مكونا من 43 آلية شوهد وهو يعود من شمالي العراق حيث يحتفظ حزب العمال بمعسكرات له. وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني قد قتلوا 24 جنديا تركيا واصابوا 18 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مواقع للجيش جنوب شرقي البلاد هي الاخطر من نوعها منذ عام 1993. وردت القوات التركية بشن عملية جوية وبرية واسعة النطاق ضد اهداف ومعسكرات حزب العمال الذي تعتبره تركيا وكثير من الدول الاخرى منظمة ارهابية. ويشارك في هذه العمليات الحربية اكثر من 10 آلاف من الجنود الاتراك. وتسعى تركيا الى الحصول على دعم الغرب لحملتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فقد قال اجمن باغيس وزير شؤون الاتحاد الاوروبي في الحكومة التركية يوم السبت في تصريحات نقلتها عنه وكالة الاناضول: إن حزب العمال الكردستاني ليس عدوا لتركيا وحدا بل هو عدو لاوروبا ايضا. ان امن باريس وبروكسل ولندن يبدا من سيرناك في اقليم هكاري علينا مقارعة الارهاب معا.