قال دبلوماسيون يوم الاربعاء ان روسيا تخشى أن يؤدي تقرير مرتقب للامم المتحدة من المتوقع ان يزيد الشكوك بشأن البرنامج النووي الايراني الى تقويض مبادرة روسية لحل النزاع النووي بين القوى الكبرى وطهران. ويتناقض قلق روسيا تجاه توقيت التقرير الذي ستصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الشهر القادم مع امال الدول الغربية بأن يؤدي ذلك الى تعزيز موقفها مما يزيد من الضغوط على الجمهورية الاسلامية بشأن أنشطتها النووية. وتعتقد القوى الغربية ان ايران تستخدم برنامجها النووي لصنع اسلحة نووية. وتقول ايران انها تحتاج الى تنقية اليورانيوم من أجل انشاء شبكة من محطات الطاقة النووية. وتخشى روسيا من ان يؤدي نشر التقرير الصارم الى الاضرار أكثر بالعلاقات مع ايران وتبديد اي فرص للتوصل الى حل دبلوماسي. وقال دبلوماسي روسي "لدينا مخاوف فيما يتعلق بهذا التقرير". وقال مقترحا تأجيل اصداره "من الضروري استخدام كل الامكانيات من أجل دعم الحوار مع الجانب الايراني." وأضاف الدبلوماسي ان الصين تشارك روسيا هذا القلق. ولم يتسن الوصول فورا الى البعثة الصينية في فيينا للحصول على تعليق. ويمثل موقف روسيا مؤشرا للخلاف بين القوى الست الكبرى -الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا- المشاركة في البحث عن حل دبلوماسي للنزاع النووي على سبل التعامل مع المسألة الايرانية. ومن المتوقع ان تفصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ربع السنوي الاسباب التي دعتها الى القول الشهر الماضي ان قلقها يتزايد من امكانية سعي ايران لصنع صواريخ نووية. وقال دبلوماسيون غربيون انهم يتوقعون تقريرا "قويا للغاية" لكن المدير العام للوكالة يوكيا امانو لن يصل الى حد الاعلان صراحة عما اذا كان يعتقد ان ايران تعكف على برنامج لتصنيع اسلحة نووية كما تريده القوى الغربية ان يفعل.