أعلن الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، عن مبادرة لحل مشاكل الأقباط على مستوى الجمهورية، يطلقها الحزب والجماعة الإسلامية، فى مؤتمر صحفى غداً، للتأكيد على مبدأ المواطنة، والحقوق المتساوية لأبناء الوطن الواحد، مع عرض المبادرة على الرئيس، حتى تبناها مؤسسة الرئاسة، كجزء من خطتها لتنمية المجتمع وحل مشاكله وأزماته. وقال الدكتور عمران ل«الوطن» إن الجماعة الإسلامية ستطالب من خلال المبادرة، بحصة من الكفاءات القبطية، فى مناصب الوزراء والمحافظين، وغيرها من المناصب القيادية والتنفيذية، شأنهم فى ذلك شأن أى مواطن مصرى، على أن يجرى الأمر بالتواصل مع الكنائس الثلاث، ومع نشطاء الأقباط، مضيفاً: «سيشارك فى المؤتمر الصحفى غداً، رموز الجماعة الإسلامية، وفى مقدمتهم عبود وطارق الزمر». وأوضح «عمران» أنه سيكون طرفاً فى الحوار مع الأقباط، لصياغة كافة مطالبهم على أسس المواطنة ومساواة الأقباط والمسلمين فى الحقوق والواجبات، حتى يكون لهم دور ومشاركة سياسية حقيقية، وأن يتولوا مناصب قيادية، حيث لا توجد غضاضة فى توليتهم مناصب وزارية، طالما أنهم من الكفاءات، وسيكون هناك ظلم كبير، لو اكتفت الدولة فقط ب«كوتة» لوزير أو اثنين من الأقباط، فهو أمر غير مناسب. وأشار «عمران» إلى أنه سيدعو كافة الأحزاب والقوى الإسلامية لتبنى تلك المبادرة، وعرض ما سيجرى التوصل إليه على الرئيس «مرسى»، متابعاً: «المبادرة تنطلق من حزب البناء والتنمية، بعدما أثير عن أنه حزب متطرف، ويضم قيادات متطرفة، كما جاءت للتأكيد على تبنيه رسالة سامية، تتوافق مع سماحة الإسلام، بعيداً عن التعصب والتطرف، وهى مبادرة لا تستهدف سوى تمكين الأقباط من حقوقهم، والدفاع عنهم والأقليات الموجودة فى مصر». وحول مشاكل الأقباط، قال «عمران» إن هناك أزمات حقيقية، لا تصح معها فكرة «القبلات السياسية»، التى تمثل نوعاً من التربح والتكسب السياسى لبعض الفئات، ولن يحل المشكلات المتراكمة، ويجرى عقب الإعلان عن المبادرة تنظيم لقاءات مع المنظمات القبطية، وشباب ماسبيرو، والكنائس والناشطين لصياغة المشكلات بشكل واضح، والسعى لوضع حلول لها من خلال حوار موسع على مستوى الجمهورية، وستبدأ بالمطالبة بتولى عدد من الأقباط خلال الأيام القادمة فى حركة المحافظين.