p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"مركز كارنيجي الأمريكي للدراسات الإستراتيجية ينشر تقريرا بناء على طلب من الإدارة الأمريكية كان ملخصه الذي سنتناوله تفصيلا في السطور القادمة يقول بأن العد التنازلي للإنقلاب في مصر قد بدأ ،وجدير بالذكر أنه من المعتاد أن تصدر الدراسات التى تكلف بها الحكومة الأمريكية مركز كارنيجي في نسخة واحدة خاصة بإطلاع الرئيس والمختصين لكن نشرذلك التقرير بصورة مفتوحة على وسائل الإعلام يحمل الكثير من التفسيرات والإيحاءات أقربها إلى التصور أن الإدارة الأمريكية تهئ الرأي العام داخل الولاياتالمتحدة للقبول بفكرة تعاون الإدارة الأمريكية الديمقراطية مع حكام عسكريين في مصر فى الفترة المقبلة وبالطبع قد تكون معلومات صحيحة وقد تكون مجرد بالون إختبار أو ما يسمى قرصة أذن سياسية للنظام الحالى فى مصر نتيجة بعض الممارسات والتى لا ترضى عنها الإدارة الأمريكية وقد تكون ايضا تفريغ لشحنة الغضب الموجودة لدى الجمهوريين فى امريكا والتى تمثل ضغطا على الإدارة المريكية لرفض الجمهوريين التعاون مع التيار الإسلامى فى مصر p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"http://carnegie-mec.org/#/slide_2465 p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"ويقول التقرير أن الجيش المصري شعر بالإهانة مرة واحدة منذ تأسيسه عندما تدخل الملك السابق بشكل سافر في شؤون الجيش فتدخل وأطاح بالنظام في عام 1952 وهو ما وجد تعاطفا كبيرا من الشعب رغم أن الأوضاع لم تكن بالغة السوء للدرجة التى هي عليه الآن في مصر كما أن الملك لم يكن في النهاية شخصا مكروها لكن الوضع الآن يشبه الوصع عام 1952 لكن الفارق يكمن في أن قطاعات من المصريين أصبحت تخشى على بقاء الدولة نفسها وترى في نظام مرسي تهديدا للبقاء وليس نمط الحياة فقط وهؤلاء سيمثلون حضانة ممتازة للعسكر فور نزولهم الشارع وبكثير من الفرح ربما أكثر مما حدث عام 2011 وهو ما يدركه جيدا وزير الدفاع الحالي وضابط المخابرات النابه p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"ويضيف التقرير أن أي حديث عن بعد الجيش عن السياسة في مصر غير حقيقي فهو فاعل في الحياة السياسية في مصر منذ عام 1952 لكنه على النقيض من الأحزاب السياسية قد يضطر للتدخل حتى لو لم يكن راغبا فيه فالجيش المصري الذي يشكل المجندين عماده الرئيسي قد يجد من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يتدخل في السياسة وينقلب على النظام الإسلامي قبل أن يتعرض الجيش نفسه لإنقلاب من الداخل أو حتى إضطرابات داخله عن طريق القوة الرئيسية فيه وهي المجندين الذين يشعرون بالشارع أكثر من القوة المحترفة p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"فبعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام القصر الرئاسي في ديسمبر الماضي دعا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى الحوار السياسي وكان مدفوعا في ذلك بوعيه كضابط مخابرات لفترة طويلة أن الجيش غير مؤهل للقيام بعمليات قمع داخلي وأن ممارسة قمع على نطاق واسع قد يخرج قطاعات من المجندين عن الطاعة العسكرية كما أن السماح لتشكيلات من ميليشيات الإخوان بالتحرك بحرية ضد المصريين قد يستفز هؤلاء المجندين وهو يدرك أيضا أن أكثر الإحتمالات لوجود تدخل عفوى من وحدات عسكرية ضد الإخوان قد تنشأ في حالة نشوب نزاع بجوار وحدة عسكرية فوقتها قد تتدخل الوحدة العسكرية دون إنتظار للأوامر خاصة إذا كان قوامها الرئيسي من المجندين لذلك ظل يؤكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام صراع السلطة في حالة تهديده لكيان الدولة كما أن هناك رصد لتخوفات الضباط المصريين من كونهم معرضون للمساءلة من الأمة وهذا هو السبب في أن الجيش عندما دعا من قبل الرئيس لفرض حظر التجول في بور سعيد والإسماعيلية، لعب كرة القدم مع المحتجين، بدلا من ارسالهم الى بيوتهم. p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"ويؤكد المعهد في ختام تقرير طويل أن عامل هام ورئيسي مازال الجيش في إنتظاره قبل التحرك الذي أصبح مجهزا له تماما وهو “الدعوة الشعبية يجب أن تكون واضحة جدا قبل أن ينقلب الجيش.”لكن ما يكبح جماح الجيش حاليا عن الإنقلاب هو خوف الجيش من أن إنقلابه قد يؤدي إلى وقف برامج التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة كما حدث مع موريتانيا في عام 2008 لكن التطمينات التى وصلت للجيش حتى الآن من الإدارة الأمريكية لم تكن كافية فالجيش يمارس قدرا من التشكك في نوايا الإدارة الأمريكية وهو يريد أن يتدخل عندما يصبح واثقا من أن فرص الحول دون الإنقلاب في مصر قد أصبحت معدومة وبرضاء دولي وبمعنى آخر فإن هناك إنتظار لحالة من حالات خروج مؤيدي الإسلاميين عن رشدهم وممارسة العنف المدعوم من الرئاسة ووقتها سيكون الجيش مطالبا بالتدخل لوقف العنف . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\" p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span style=\"font-size: 18px;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"