أدلت الأم التي تجردت من مشاعرها وقتلت طفليها "ريماس وجمال" بقرية الأحمدية، التابعة لمركز شربين، بأقوال خطيرة أمام النيابة، حيث اعترفت بأنها خططت للتخلص من طفليها بدافع الطلاق من زوجها المريض بالقلب والتليف الكبدي، والتي تزوجت منه بطريقة زواج الصالونات، مؤكدة أنها سئمت من مرض زوجها بالقلب والكبد، وطلبت منه الطلاق. وكشفت الأم عن أنها خططت للتخلص من طفليها بقتلهما دون أن تثير الشبهات، فبحثت بين الأدوية التي يتناولها الأب، وقرأت الروشتة الداخلية حتى استقرت على دواء محدد. اعترفت الأم بارتكاب جريمتها، وأنها خططت الأم إلى شراء هذا العقار من صيدلية بنفس القرية، لعلمها أن تعاطي هذا العقار يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ويسبب الوفاة، فقامت بإعطاء كمية كبيرة منه لطفليها في أوقات متفرقة، لإبعاد الشبهة عنها، مشيرة إلى أنها اعتادت إعطاء الطفلين الدواء بالملعقة في العصائر والطعام على جرعات، حتى توفيت “ريماس”، 3 سنوات، الصغيرة أولا، ثم أخوها في الشهر الذي يليه. وكانت الصدفة وحدها قد قادت الأب “سامي. ع”، بائع أنابيب، 30 عامًا، لاكتشاف الجريمة إذ عثر بمنزله على علبة دواء فيها 4 شرائط فارغة للدواء التي استخدمته الأم في قتل طفليها، مما دعاه إلى الشك في أن وفاة أطفاله جنائيًا. وبتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث مركز شرطة شربين، برئاسة المقدم محمد الأرضي، رئيس المباحث وضباط إدارة البحث الجنائي، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته وتدعى “لمياء. ع”، 24 سنة، ربة منزل، وبتقنين الإجراءات، تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة قاصدة الطلاق من زوجها، فقررت التخلص من طفليها حتى تتمكن من ذلك.