صرح المجلس الانتقالي في السودان إنه ينتظر تسمية قوى الحرية والتغيير وفدها لاستكمال الحوار. فبعد استئناف التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير يكتسب المسرح السياسي في السودان سمة الانفراج والتحرك خطوة نحو إنجاز الانتقال المدني للسلطة، حيث بدأت شخصيات قومية بتقريب مسافات الخلاف بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير. وقد شرعت اللجنة المشتركة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في تأسيس آليات لعملها بغية التوصل إلى نقاط التقاء، فيما تنشط شخصيات قومية معروفة بتأييدها للحراك الشعبي، تنشط في تقريب مسافات الخلاف بين رؤيتي المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي قد شدد على أن الحكومة المدنية المقبلة للفترة الانتقالية ستكون هي السلطة التنفيذية ويكون المجلس سياديا فقط.
لكن الشخصيات القومية ستعرض في الاتجاهات كافة مبادرة للانتقال تقوم على ضرورة بقاء المجلس العسكري لدوره الحيوي في الاستقرار والأمن مع تشكيل حكومة مدنية يرأسها شخص مستقل ترشحه قوى الحرية والتغيير يقوم بتشكيل حكومة تكنوقراط وأن تكون الفترة الانتقالية لأربع سنوات.
خارج دائرة المفاوضات السياسية ما زال مئات الآلاف يتجمعون أمام مقر وزارة الدفاع السودانية بدعوة من قوى الحرية والتغيير لمواصلة ما اعتبرته استمرار الضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتحقيق أهداف الثورة.