عادت الاعتصامات من جديد بعد أيام من انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن جهاز شئون البيئة بالدقهلية أمس عن الدخول فى اعتصام مفتوح نظم اليوم العشرات من موظفى جهاز شئون البيئة بالمنصورة وقفة احتجاجية أمام مبنى الجهاز، وذلك ردا على ما سموها بلطجة العاملين بشركة المنصورة للرتنجات، والذين تظاهروا منذ يومين أمام الجهاز، وقاموا باحتجاز الموظفين داخله، وقاموا بالاعتداء على عدد من الزملاء، وتم تحرير محضر ضدهم، وذلك بعد إصدار وزير البيئة قراراً بوقف نشاط المصنع بعد تعدد المخالفات بالمصنع، وصدور قرار من لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب تؤكد على المخالفات الموجودة بالمصنع. وقرر جميع الموظفين الدخول فى اعتصام مفتوح، حتى يتم استرداد حقوقهم بعد التعدى عليهم.
كان جهاز شئون البيئة رفض قرار المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوى بإعادة تشغيل مصنع المنصورة للراتنجات والصناعات الكيماوية، بسبب تقارير جهاز شئون البيئة، والرقابة الإدارية، بقيامه بصرف الفينول والفورمالدهيد على مصرف المنصورة المستجد مما يتسبب بإصابة المواطنين بالسرطان. وقال المهندس محمد الشناوى، رئيس الاتحاد النوعى للبيئة «إن لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب برئاسة الدكتور عماد شمس قد تأكدت من قيام إدارة المصنع الهندية بإزالة محطة المعالجة الكيماوية والتى تم إنشاؤها بمعونة من الدولة، وهو ما جعل اللجنة تعطى مهلة أربعة أيام فقط للمحافظ لإغلاق الشركة، وهو ما دفع وزير البيئة لاتخاذ قرار بإغلاق المصنع، مما تسبب فى احتجاج العمال على القرار، بعد قيام إدارة المصنع بوقف مرتباتهم. وأكد أحد قيادات جهاز البيئة أنه لا بد من وضع ضوابط لتأمين العمال المصريين خصوصاً أن المستثمر الأجنبى سيحصل على قرض كبير بعد إعادة تشغيل المصنع، وبذلك تكون مصر هى الخاسرة من إعادة التشغيل.