أكد عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية أنه تقدم للترشح كرئيساً لمصر ليس لتبوء منصب، وإنما لقيادة أمة فى خطر ودولة فى أزمة تحتاج إلى إعادة بناء من جديد للتعامل بأسرع ما يمكن مع الخلل الكبير الذى تشهده البلاد الأن ، حيث تحتاج مصر إلى رؤية واضحة، وبرنامجاً طموحاً، وجدول أعمال واضح ومحدد تسير عليه . وأضاف موسى " طرحت في أكثر من مناسبة ثلاثة بنود رئيسية هي الديموقراطية، والتغيير، والتنمية، ووضعت فى المقدمة استعادة الأمن والأمان
جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده موسي صباح اليوم بميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية التي إستقبله أهلها بالزغاريد والمزمار البلدي والطبول والخيل العربي وهتفوا له " الشعب يريد موسي الرئيس ، الرئيس أهوه عمرو موسي أهوه " وقبل إنعقاد المؤتمر قاد موسي مسيرة شعبية كبيرة إلتف حوله أبناء ميت ناجي وهم يحملون لافتات التأييد وبوسترات موسي .
وقال موسى " إننى على علم بأن المهمة صعبة وإنها لن تكون نزهة، بل مسئولية كبرى تتطلب منالمواطن الذى سيحملها أن يضع عصارة خبرته وخلاصة فكره ومختلف قدراته وجل نشاطه فى خدمة مهمة مقدسة هى إنقاذ الوطن وإعادة وضعه على الطريق نحو التقدم والرخاء واستعادة الكرامة والاحترام، وأن يمد يده لكل أبناء الوطن للعمل – كل في موقعه – من أجل تحقيق الآمال والطموحات وإعادة إستقرار مصر من جديد وهذة البنود تتطلب عملاً جاداً، وفريق عمل كفء مؤمن ببلاده، فخور بقدراتها، يعلم حجم الأزمة التى تمر بها البلاد ، ومقدار الخطر الذى يحدق بمصر ،
وأوضح موسى قائلاً "إن رؤيتنا يجب أن تعتمدعلى ما تبقى من النصف الأول من القرن كإطاراً زمنياً لتحقيق طفرة حقيقية فى حياة مصر والمصريين واستعادة الدور القوى الذى لعبته علىالمسرح الاقليمى والدولى، حتى وإن كان فى ثوب جديد يعكس روح الثورة والديناميكية التى وفرتها والتغييرات التى خلقتها .
وأشار موسى أنه يجب أن نفخر بأن مصر دولة زراعية والفلاح المصري هو العمود الفقري للحياة وعلينا تذليل كافة العقبات التي يواجهها والبرنامج الأنتخابي الذي أعلنته منذ عدة أيام يتضمن إنشاء بنك الفلاح وإسقاط فوائد الديون والغرامات.
وتابع موسي إننى التزم بأهداف الثورة لتمكين شعب مصر من ثروة بلادنا الكبرى من كسر الدائرة المفرغة للأمية والمرض والبطالة، بدء ببناء نظام تعليم جديد، معلماً ومنهجاً ومدرسة وأسلوباً، ينتج جيلاً مختلفاً من الشباب القادر على الإسهام بكفاءة في صنع مستقبل وطنه، وفي المنافسة بقوة إقليمياً وعالمياً ، مروراً بإتباع السياسات وتنفيذ البرامج التي تستهدف محو الأمية فيما لا يتعدى السنوات الأربع لحكم الرئيس المنتخب ، وإثراء القوة اللينة لمصر ، بإحياء البحث العلمى واستعادة الزخم الفكرى والروحى فى الآداب والعلوم والفنون، وانتهاء بإحداث نقلة نوعية في الرعاية والخدمة الصحية ووضع أسس نظام تأميني صحي شامل ينشر مظلته على الجميع .
وأضاف موسى إننى أرفض تماماً التفرقة بين المصريين بما تتضمنه من معنى ومظاهر، ورفع راية المواطنة التى تعد أساساً لتلاحم المصريين، وأن يشرع ذلك فى الدستور ليكمله القانون الذى يحمى حرية المواطنين جميعاً وحقوقهم دون تفرقة ، وسوف نقف يداً واحده في وجه الفوضي والفوضويين والمتطرفين وسوف تشرق شمس مصر وضاحه ومنيره وستعود إلي مصر بهائها .