غادر رهبان دير المنحوت بوادي الريان بمحافظة الفيوم من الأبواب الخلفية حاملين أمتعتهم الشخصية معلنين توديعهم الرهبنة. ورصد شهود عيان مغادرة نحو 20 راهبا الدير عقب الأزمة القائمة بين الرهبان حول الوضع القانونى للدير بعد صدور بيان من الكنيسة الأرثوذكسية بأن الدير غير قانونى وأن رهبانا مشلوحين ووهميين قاموا بالتعدى على أملاك الدولة ومحمية وادى الريان والتي وصلت إلى معارك بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابة 2 من رهبان الدير هما ميلاد ميخائيل عياد 38 سنة وأبنوب أبشاى 35 سنة تم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج. وقاموا بتحرير محضر شرطة ضد 5 من كبار رهبان الدير اتهموهم فيه بالاعتداء عليهما بالضرب بالأسلحة البيضاء والشوم أثناء تصديهم للرهبان التابعين للبابا تواضروس وهم صومائيل – جبرائيل – سمعان الريانى. كانت الخلافات انفجرت بين رهبان الدير عقب إعلان البابا تاضروس بيانا بإعلان تخليه عن الدير وشلح 6 من كبار رهبان الدير بسبب اعتراضهم على أنشاء طريق الفيوم الواحات الذي يمر من منتصف الدير. وأكدت مصادر أن الرهبان ال20 الذين غادروا الدير من الأبواب الخلفية ضالعين في التأثير على رهبان الدير بالتوقيع عنوة للموافقة على إنشاء الطريق وخشية من تعرضهم للأذى والبطش بهم لتسببهم في الأزمة التي وقعت بين الرهبان والبابا تواضروس. فيما أوضح الأنبا إبرام مطران الفيوم والمكلف بالإشراف على الدير أن ما يقوم به رهبان الدير المنحوت لا يعبر عن الكنيسة وهؤلاء يتصرفون من أنفسهم وأنه لا يقر ما يفعله هؤلاء خاصة أن عملية تنفيذ الطريق سينهض بالاقتصاد المصري. يذكر أن رهبان الدير سبق أن أطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة والعاملين بمحمية وادى الريان الطبيعة بالإضافة إلى تحطيم مبنى خاص بالمحمية يقع بالقرب من قرية سيدنا الخضر والخاص بمتابعة المنطقة ورصد حالات التعدى على أراضى المحمية.