بقلم :مظهر عاشور تولى أبو بكر الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمت البيعة بالأغلبية وليست بالإجماع فالكتب تروي أن بعض الصحابة عارضوا بيعة أبي بكر ورأوا فيه لين وطيبة لاتصلح أن تقود المسلمين. في هذه الفترة العصيبه كما قيل أن سيدنا علي كان يرى أنه أحق بالخلافه فهو ابن عم الرسول وابو حفيديه وزوج ابنته فضلا عن أسبقيته في الإسلام وفروسيته وشجاعته. لكن لم يجد وقتذاك من يرشحه للخلافه رغم كل هذه الميزات ووووو
المهم ليس هذا موضوعنا نعود لأبي بكر الصديق الذي أعلنها من اليوم الأول أنه سيسير على خطى الرسول في كل كبيره وصغيره وهو صاحب قولته الشهيرة إبان حروب الردة والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه المهم حكم ابو بكر عامين فقط كان أهم إنجازاته تثبيت الدولة الاسلامية وفرض هيبتها ومحاربة المرتدين حتى أذعنت الجزيرة العربيه للدين الجديد
لكنه في نهاية حكمه ولأول مرة يخالف فيها سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصى بخليفة من بعده عمر بن الخطاب
ربما استشعر ابو بكر رضي الله عنه الخطر المحدق الذي أحاط باجتماع سقيفة بن ساعدة وعلم أن عدم تحديد حاكم سيدخل البلاد في خطر داهم فرأى تجنبا لتكرار الخلاف الذي حدث في اجتماع الثقيفة هو فرض خليفة بعينه بعده واختار عمر بن الخطاب مستشاره الأول وكان اختيارا موفقا بالطبع وأظنه جنب المسلمين بالفعل أو دعوني أقول أجل فتنة كبرى سوف تعصف بالمسلمين فيما بعد
وبالطبع بايع المسلمون عمر بعد معارضه على شخصه من بعض الصحابة نظرا لشدته المعروف بها ولكنهم رضخوا جميعا لرغبة سيدنا أبي بكر فهما خير خلق الله في الأرض وتلاحظون أن حتى هذه اللحظة لم يذكر سيدنا علي بن أبي طالب كمرشح محتمل للخلافة وأعتقد أن السبب الرئيسي وراء ذلك يعود إلى صغر سنه نسبيا ولاستبعاد فكرة توريث الحكم في الاسلام
المهم تولى سيدنا عمر رضي الله عنه الخلافه وبقي فيها عشر سنوات تطورت فيها الدوله الاسلامية تطورا عظيما وتم هزيمة أمريكا وروسيا مجتمعين. عفوا أقصد الفرس والروم القوتين العظميين وقتذاك
ولما تعرض سيدنا عمر للاغتيال ومرض مرض الموت فعل مالم يفعله لا الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر الصديق في أسلوب انتقال السلطة فماذا فعل سيدنا عمر الذي كان يفر منه الشيطان كما وصفه سيد الخلق أجمعين ؟!