يا أيها الموتى بلا موت، تعبت من الحياة بلا حياة وتعبت من صمتي ومن صوتي تعبت من الرواية والرواةِ ومن الجناية والجناة ومن المحاكم والقضاة وسئمت تكليس القبور وسئمت تبذير الجياع على الأضاحي والنذور” قرر المناضل أحمد عبد الرحمن الشهير بحمادة نوبي – فى رسالة لأسرته بدءها بالأبيات السابقة للشاعر سميح القاسم – الانضمام إلى السجناء المضربين عن الطعام والمحبوسين بموجب قانون التظاهر وعدة تهم جنائية ملفقة لن تبدل من حقيقة أن هؤلاء الشباب هم سجناء رأي تم القبض عليهم والتعسف معهم وإلقاءهم فى السجون لشهور انتقاما من مواقفهم الأصيلة و المستقلة ونضالهم الديمقراطى المستمر من أجل وطن أكثر عدالة وحرية. إن حمادة نوبي يعلن إضرابه عن الطعام بعد أن مر 75 يوما علي الحبس في القضية الشهيرة ب(قضية مجلس الشوري) القضية التي تم الحكم فيها غيابيا بخمسة عشر عاما علي نوبي و اثنين اخرين من خيرة شباب ثورة الخامس و العشرين من يناير علاء عبد الفتاح و وائل متولي. سيبدأ حمادة نوبي الاضراب بعد أن استنفذت كل السبل، ولم يبقى سوى هذا الخيار الخطر والصعب الذى بات الخيار الوحيد الذى يمكن الرهان عليه ..أن نراهن بحياتنا الشابة من أجل انتزاع حقوقنا العادلة بل الطبيعية، ولهذا يعلن نوبي اضرابه عن الطعام ابتداء من اليوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2014 للأسباب الآتية: 1-الأجواء غير المسبوقة والتعسف الواضح الذى صاحب هذه القضية من بدايتها وعبر كل إجراءات التحقيق و المحاكمة، بطلان حكم محكمة الجنايات span data-scayt_word=""الغيابى"" data-scaytid="824"“الغيابى” ب15 عام رغم حضور المتهمين الذين تم القبض عليهم من أمام قاعة المحكمة والتعسف فى جلسة إعادة الإجراءات ورفض إخلاء السبيل رغم انتفاء أسباب و مبررات الحبس الاحتياطى، و عقد الجلسات داخل مؤسسة شرطية “معهد امناء الشرطه” مما يشكل إكراها معنويا يبطل إجراءات المحاكمه بالإضافة إلى وضع المعتقلين أثناء المحاكمة داخل قفص زجاجي معتم عازل للرؤية الواضحة وسماع إجراءات المحاكمة بشكل يضمن شفافية العملية القانونية. 2-الظروف السيئة داخل السجن والتعامل معه بصفته هارب ومنعه من إعادة الإجراءات كبقية زملائه المتواجدين خارج السجن ، ثم إيداعه في السجن الانفرادي كإجراء عقابي ليس له أي مسوغ قانوني و منع بعض الزيارات عنه والتعامل التعسفي معه هو وزملائه علاء عبد الفتاح ووائل متولي بغير وجه حق. 3-نظر القضية من قبل دائرة الإرهاب بدون أى سبب موضوعى أو قانونى لذلك, فالشباب تظاهروا سلميا أمام مبنى مجلس الشورى حيث كانت تعقد جلسات لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور للاعتراض على مادة محاكمة المدنيين أما القضاء العسكري ، ثم تم القبض عليهم و إحالتهم للمحاكمة أمام دائرة الإرهاب وليس أمام قاضيه الطبيعي تعسفا وانتقاما .4-التضامن مع علاء عبد الفتاح وأسرته التى تعانى وضعا بالغ القسوة بين حبس الأخت الصغرى سناء سيف التى لم تتجاوز العشرين عاما، على ذمة أحد قضايا الراي الأخرى وبين الوعكة الصحية لوالدهم المناضل احمد سيف الاسلام. يعلن الموقعون أدناه عن تضامنهم الكامل مع إضراب حمادة نوبي و و علاء عبد الفتاح وكل من سينضم اليهم من سجناء الرأى من شباب المحسوبين على الثورة والمناضلين من اجل مطالبها فى كل محطات الثورة المصرية، ودعمهم لمطالبهم العادلة، وعن تعهدهم بالبدء فى سلسلة من فعاليات التضامن مع المناضلين فى السجون، كما يطالبون بالإفراج عن كل معتقلى الرأى الذى يبقى وجودهم فى السجون انتقاما من كل الآمال المشروعة فى وطن عادل وحر لكل مواطنيه. وأخيرا فنحن نعبر عن قلقنا وترقبنا لحالتهم الصحية والنفسية ونحمل وزير الداخلية والنائب العام و رئيس الجمهورية مسئولية سلامتهم ،كما نحملهم مسئولية أي آذي بدني أو نفسي أو أي ضغط او تضييق عليهم من قبل الأجهزة الأمنية أو من إدارة السجن وأخيرا مسئولية الحفاظ على حياتهم الموقعون التيار الشعبي حزب الدستور حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) حزب المصري الديمقراطى الاجتماعي