فى إطار مسلسل المظاهرات الدائمة داخل جامعة المنصورة ، وضمن حلقاته الدامية .. انتهت مشاهد مظاهرات "طلاب ضد الانقلاب" بحرق سيارة شرطة وإصابات بالجملة . تبدأ المشاهد عندما قامت مجموعة "طلاب ضد الانقلاب" بالتجمع أمام مبنى كلية الهندسة من خلال ثلاث تظاهرات مختلفة من داخل الجامعة ، لتبدأ فعاليات مظاهرات اليوم ، مرددين هتافات : "بنات اسكندرية .. رجالة ع الداخلية" ، "عيش .. حرية .. هنولع فى الداخلية" . كانت المجوعة قد أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" خروج تظاهرتها من خلال بوابة البارون ، الأمر الذى دفع قوات الأمن للتواجد عند البوابة المذكورة ، ولكن خرجت المظاهرة من بوابة كلية الطب ، مرددين هتافات ضد الشرطة . خرجت المظاهرة إلى شارع المشاية من خلال بوابة كلية الطب ، ليصادف وجود سيارة شرطة "بوكس" يمر بشارع المشاية ، الأمر الذى دفع عدد من الطلاب للهجوم على السيارة واخراج السائق منها وتحطيمها بالكامل قبل أن يقوم أحدهم باحراق السيارة لتظل مشتعلة ، وسط ارتفاع الأدخنة فى سماء المنصورة ، ووسط ترديد الطلاب للهتافات . ظلت السيارة تحترق لمدة نصف ساعة تقريبا ، قبل أن تبدأ السيارة فى الانفجار بسبب اكتمال اشتعالها ووصول النار إلى "تانك" السيارة ، وذلك كله وسط إعاقة تامة لحركة المرور ، وحالة شلل تام لشارع المشاية العلوية ، وأيضا ً المشاية السفلية . وسط كل هذا ، بدأ الطلاب فى الاشتباك مع قوات الأمن المتواجدة أمام بوابة البارون ليقوم الطلاب بإطلاق الألعاب النارية والصواريخ باتجاه أفراد الأمن المتواجدة خارج البوابة ، لتقوم القوات بالرد عن طريق إلقاء قنابل الغاز ، كما تم استدعاء قوات الحماية المدنية ليتم استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين . وظل الوضع هكذا لمدة ساعتين ونصف يشهد حالة من الكر والفر المستمرة بين الطلاب المتظاهرين داخل الحرم الجامعى وبين قوات الأمن وبجانبها الأهالى المتواجدين خارج البوابة ، ليتم سحب قوات الأمن فى تمام الساعة الرابعة عصرا ً بعد هدوء الأوضاع ، وبسبب عدم تلقى القوات استدعاء من رئيس الجامعة عن طريق النيابة العامة . كما تسببت كل هذه الاجواء فى وقوع إصابات بالجملة من الطرفين نتيجة لتبادل الاشتباكات ، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على ثلاثة من عناصر الاخوان أثناء خروجهم من الجامعة من خلال بوابة البارون .
يذكر أن المجموعة كانت قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية نيتها عن احداث ليوم حافل ، موضحين فى بيانهم : "لم نعد نخاف الطغاة وبطشهم! لم تعد ترعبنا عدتهم وعددهم!الموت أحب إلينا من أي شئ! غدا لا نهرب من الظابط بل نجري إليه! غدا لا تفرقنا قنبلة غاز بل تجمعنا، غدا يومٌ مشهود إن شاء الله."