فاجأ الناشط الليبرالي المصري وأحد قادة ثورة 25 يناير الدكتور عمرو حمزاوي، الرأي العام أمس، بإعلان حبه للفنانة الشابة بسمة في مقال صحافي أمس، في جريدة الشروق حمل عنواناً عاطفياً هو «أشك». وكانت أقاويل ترددت عن علاقة عاطفية بين الناشط والفنانة بعد تقارب بينهما اثناء أحداث الثورة والاعتصامات في ميدان التحرير، تزايدت بعد واقعة الاعتداء عليهما على الطريق الصحراوي وهما في طريقهما لحضور سحور حزب مصر الحرية. فاجأ حمزاوي الرأي العام المصري، الذي اعتاد أن يراه مقاتلاً شرساً عن توجهه الليبرالي على شاشات التلفزيون، لكنه اختار هذه المرة أن يظهر في ثوب آخر هو العاشق المحب. وقال حمزاوي في مقاله بالشروق «يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار، ويؤمن أن الأدب والفن والموسيقى هي أصدق مجالات الإبداع الإنساني تعبيراً عن هذا الحق، وأكثرها احتفاء به ثم يتنصل من مشاعر حب صادقة لأديبة أو فنانة أو موسيقية تخوفاً من نظرة دونية ظالمة من بعض الأهل أو من البعض في المجتمع! أشك». وتابع حمزاوي مؤكداً ان المقصود بكلامه هي الفنانة بسمة «هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار، ثم يعجز عن أن يخبر الرأي العام الذي حول عملاً إجرامياً تعرض له مع من يحب إلى قضية «صفحة أولى»، بأنه راغب في مواصلة رحلة الاقتراب من سيدة قلبه في النور من دون خوف ودون سرية، وأن يطلب أن تحترم حياتهما الخاصة؟ أشك». وكشف حمزاوي عن تعرضه لضغوط منعته من إعلان حبه لبسمة سواء بسبب عملها فنانة أو بسبب كونها حفيدة للمناضل الوطني اليساري يوسف درويش لمجرد أن له أصولا يهودية، معلناً أنه قرر أن يتجاوز ذلك انتصارا لحبه واحتراما لمبادئه، قائلاً «هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ولا يقوى على مواجهة ضغوط الأهل والمجتمع، التي تارة ما تطالبه بتكذيب مشاعره لسيدة قلبه بسبب عملها، وهو يراه محترماً ورائعاً، وتارة بسبب الأصول اليهودية لفرع في عائلتها شديدة المصرية، وهو دوماً ما رفض التمييز إن كان على أساس الانتماء الديني أو أي انتماء آخر، وتارة ثالثة تفرض عليه التنصل من مشاعره بتصريحات زائفة تجريها على لسانه وتتناقلها وسائل الإعلام على نحو يهين من يحب؟ أشك». وقال حمزة في نهاية مقاله «لست بخائف على دور عام أو سياسي يأتي على أنقاض اتساقي مع ذاتي ومع مشاعري. لست بنادم على ضياع محتمل للدور هذا طالما أن مقابل إبعاد شبح الضياع هو خداع إنسانيتي والتنصل من مشاعر حب لإنسانة رائعة الاحترام والجمال، مشاعر حب تحتاج إلى النور وللعلنية وللوجود بين الناس وفي المجتمع. عازف أنا عن دور قد يذهب باحترامي لمن أحب ولذاتي ويتركنا دون بريق في العين أو أمل في القلب. لست بمستعد لأن أساوم على إيماني بالحق في الاختيار وبجوهره الإنساني المقدس في جميع الشرائع السماوية، أو أن أفقد المعاني الكبرى للحياة وللوجود لقلق على مكاسب سياسية أو لخوف من قومي قريبين وبعيدين. لن أضحي بمشاعر صادقة تريد النور والعلنية ولا تفعل ما يغضب الله، وكل ما أؤمل فيه هو أن يعترف قومي بحقي في الاختيار ويدركوا أن حبي واحترامي لسيدة قلبي هو قناة تتنفس وإكسير حياة شأنه في ذلك شأن حبي لولدي ولأمي وللوطن». في هذا الإطار، استقبل عشرات النشطاءمن ائتلافات ثورة 25 يناير على صفحات ال«فيس بوك»، مقال حمزاوي بحفاوة بالغة، وترواحت التعليقات بين الاشادة بالخطوة، واعتبارها نوعاً من الجرأة المحببة، وانعكاساً لروح مصر الجديدة بعد الثورة. من جهته، قال الكاتب الصحافي ورئيس تحرير صحيفة (الأحرار) اليومية سليم عزوز ل «الإمارات اليوم»، «اعتراف حمزاوي بحبه لبسمة جاء تحت ضغط جماهيري بعد ان ظهرا معاً في سيارة وتم الاعتداء عليهما من قبل بلطجية، ونشر الخبر في صدر الصفحات الأولى للصحف». وتابع عزوز «اننا في مجتمعات تستغل فيها الأجهزة الأمنية وقائع الحياة الشخصية للمعارضين السياسيين، ويشهد على ذلك ما فعلته أجهزة الأمن المصرية، سواء عن وقائع حقيقية أم مزورة، مع أيمن نور أو آخرين». المصدر الإمارات اليوم