ظهر سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي ليل الاثنين حيث أكد أن العاصمة الليبية تخضع لسيطرة النظام بعدما أكد المتمردون انهم سيطروا على الجزء الاكبر منها.من جهة أخرى، أكد السفير الليبي في واشنطن علي سليمان العجيلي أن محمد القذافي أحد أبناء معمر القذافي تمكن من الهرب بعدما اعتقله الثوار الاحد في طرابلس. وقال سيف الإسلام لثلاثة صحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس في مقر إقامة والده "أنا هنا لتكذيب الاشاعات والكلام". وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو صرح أنه تلقى "معلومات موثوقة مفادها" أن الثوار تمكنوا من أسر سيف الإسلام الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا. كما أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الأحد أنه يملك "معلومات أكيدة بان سيف الإسلام قد اعتقل"، مؤكدا أنه "في مكان آمن بحراسة مشددة بانتظار إحالته إلى القضاء". وقال سيف الإسلام الذي كان الخليفة المرجح لوالده إن "طرابلس تحت سيطرتنا". وأضاف "ليطمئن العالم كله، كل شيء تمام في طرابلس". وتابع أن "الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي. إنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا". وأكد أن الغربيين "سربوا أيضا من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين (...) وأنتم رأيتم كيف أن الشعب الليبي هب بالكامل" لمقاومتهم و أن القوات الموالية للنظام الحقت امس الاثنين "خسائر فادحة بالمتمردين الذين هاجموا" مقر اقامة والده. وردا على سؤال عن المحكمة الجنائية الدولية، قال سيف الإسلام القذافي "طز بالمحكمة الجنائية". ونقل الصحافيون الثلاثة على متن سيارة حتى مجمع باب العزيزية من قبل ممثلين عن النظام قبل أن يلتقيهم سيف الإسلام خارج المبنى وفي باب العزيزية، أمام المبنى الذي دمر في قصف أميركي في 1986، كان بانتظاره عشرات من انصاره رفعوا صوره وصور والده واعلام ليبية. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام القذافي بانه لعب "دورا رئيسيا في تنفيذ خطة" وضعها والده وتهدف الى "قمع الانتفاضة الشعبية التي بدأت في شباط/فبراير بجميع الوسائل ومن بينها اللجوء الى العنف والقتل". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 حزيران/يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام (39 عاما) وصهره رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي (62 عاما). وهم متهمون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 15 شباط/فبراير تاريخ اندلاع الثورة الليبية التي تحولت الى نزاع مسلح. من جهة أخرى، قال السفير الليبي في الولاياتالمتحدة إن ابنا ثانيا للقذافي اعتقله الثوار أمس، تمكن من الفرار. وقال العجيلي لشبكة سي إن إن ليل الاثنين إن "قوات القذافي ربما أخذت" محمد القذافي. وكان مصدر من المتمردين قال لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته في بنغازي (شرق) معقل الثوار "نعم، هذا صحيح، لقد هرب". وصرح رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحافي الاثنين ان المتمردين اعتقلوا محمد وسيف الإسلام القذافي مؤكدا أنهما "في مكان آمن". وبثت قناة الجزيرة الاثنين مقابلة مع محمد القذافي أجريت عبر الهاتف، أكد فيها أنه في منزله ولن يغادره. ولم توضح القناة في أي حي يقيم وسمع دوي إطلاق نار كثيف وقريب جدا أثناء المقابلة ثم أكمل محمد القذافي الحديث للمحطة. وقال محمد القذافي "لست موجودا في الأجهزة الأمنية أو الرسمية للدولة ولا أعرف ما حدث". وأضاف أن "غياب الحكمة والرؤية الواسعة هو الذي أوصل ليبيا إلى ما هي عليه الآن" قائلا إن "مشاكلنا كانت بسيطة وكان يمكن أن تحل المشاكل".