نصح الدكتور مجدى بدران، استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، بتناول الألياف الغذائية لرفع المناعة مع وجبات عيد الأضحى، خاصة الثريد "الفتة" واللحم، حيث إن اللحوم لا تحتوى على ألياف. وقال بدران، اليوم، الاثنين، إن تناول الألياف الغذائية يجعل من وجبات العيد وجبات متوازنة تفيد الجسم وتقلل من كميات اللحوم التى يقبل عليها الفرد، موضحا أن الألياف تحد من ارتفاع الدهون ونسبة السكر في الدم بعد الأكل وتغذي البكتريا النافعة فى جسم الإنسان وتعيد برمجة خلايا الجهاز المناعي فترفع كفاءته ومقاومته للإصابة بالحساسيات المختلفة. وأكد أن تناول الألياف له دور فى عملية تنظيف الأسنان ويفيد فى تنظيم حركة القولون والوقاية من الإمساك ويساعد فى حرق السكر وانخفاض الوزن والوقاية من سرطان القولون ويقلل من معدلات أمراض القلب، خاصة الجلطات القلبية والدماغية، إذ يخفض ضغط الدم المرتفع ويحد من الدهون التى تسبب انسداد الشرايين. ولفت إلى أن تناول 10 جرامات من الألياف يوميا يقلل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 14%، موضحا أن الإنسان البالغ يحتاج يوميا إلى 20 جراما من الألياف، فيما يحتاج مريض السكر إلى ضعف هذه الكمية، ويحتاج الطفل يوميا مقدارا من الألياف يساوي عمره مضافا إليه رقم 5 "عمر الطفل + 5". وأكد أن أفضل المصادر الطبيعية للألياف من حيث المحتوى الكمون والقرفة والردة والشمر والخروب والكروية والزعتر والشطة والعدس الأصفر والحلبة والمكسرات والفاصوليا والفول والخبز البلدى والفول السودانى والمشمشية وحمص الشام اللوبيا والبسلة والبامية والجزر والتفاح والسبانخ والبروكلى والخبز الأبيض. وذكر أن وجبة العيد المثالية والمتوازنة تتمثل فى قطعة لحم مضاف إليها التوابل ومصدر واحد من الكربوهيدرات "أرز أو مكرونة أو خبز"، بالإضافة إلى طبق السلطة الخضراء الذي يحتوى على جميع العناصر المعدنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة. والألياف الغذائية هى مكون من مكونات بعض الأغذية النباتية، وتتألف على الغالب من السكريات (الكربوهيدرات)، وهى غير قابلة للهضم عند الإنسان، لكنها تساعد في دفع الطعام داخل الجهاز الهضمي، خاصة في الأمعاء الغليظة؛ ما يساهم في تسهيل عملية التبرز، كما أنها تغير من طبيعة امتصاص المواد المغذية الأخرى في الجسم.