كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن العلاقات التركية – الإسرائيلية ستعود أفضل مما كانت عليه قبل حادث السفينة "مرمرة"، وأن محادثات المصالحة بين البلدين تشهد تقدما ملموسا. وأشارت الصحيفة العبرية إلى تصريحات مسئول تركى كبير لصحيفة "تودى زمان"، الخميس الماضى، أكد فيها أن محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا بهدف إنهاء الأزمة بين الطرفين تتقدم بصورة جيدة، وأنها من الممكن أن تثمر عن اتفاق فى كل لحظة. وأوضحت هاآرتس أنه فى نهاية شهر مارس الماضى، وتحديداً فى نهاية زيارة للرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل، جرت مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، وخلال المكالمة اعتذر نتانياهو أمام تركيا عما حصل على متن سفينة مرمرة خلال حملة أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة فى مايو من العام 2010. وأكدت هاآرتس أنه فى أعقاب المكالمة الهاتفية جرت عدة جولات من المفاوضات بين ممثلى إسرائيل وممثلى تركيا، بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بين الطرفين، وتطبيع العلاقات بينهما. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جمودا حصل فى المفاوضات فى الشهور الأخيرة، نتيجة خلافات بين الطرفين بشأن مبلغ التعويضات الذى ستدفعه إسرائيل لعائلات القتلى والمصابين الأتراك الذى سقطوا خلال هجوم البحرية الإسرائيلية على السفينة مرمرة، مضيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تصريحات المسئول التركى تشير إلى تحقيق تقدم بهذا الشأن. ولفتت هاآرتس إلى أنه قبل 3 أشهر هاجم رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أفيجادور ليبرمان رئيس الحكومة التركية ووصفه بأنه يسير على خطى "جوزيف جوبلز" - مسئول الدعاية السياسية فى عهد هتلر - وذلك ردا على تصريحات لأردوغان اتهم فيها إسرائيل بعزل الرئيس المصرى محمد مرسى.