شوبير يعترف : نعم زورت فى الانتخابات ومع ذلك خسرت

فتح الإعلامي أحمد شوبير خزائن أسراره، ليعلن على الملأ تزويره انتخابات مجلس الشعب 2010، وأنه ترشح في الانتخابات تحت شعار الحزب الوطني كي يحصل على وظيفة ملائمة له داخل المجتمع.
أكد الإعلامي والناقد الرياضي أحمد شوبير أنه لن يكرر تجربة الترشح في انتخابات مجلس الشعب مرة أخرى بسبب معاناته من التجارب السابقة.
وأوضح أنه خاض سباق الانتخابات في السابق كي يختبر شعبيته في مسقط رأسه (مدينة طنطا) وخدمة أهالي دائرته، إلا أنه ظل في قفص الاتهام داخل دائرته، قائلاً: "عمرك ما هتقدر ترضي كل الناس".
وعن انتخابات مجلس الشعب الماضية، قال شوبير: "ماكنش فيه انتخابات"، مضيفاً أنه اكتسح منافسيه إلا أن النتيجة تم تزويرها لحرمانه من عضوية مجلس الشعب.
وأضاف: "لم أصدق أن هناك هذا الكم من البلطجة والتزوير في إرادة الناس".
واعترف شوبير بقيامه بتزوير بطاقات انتخابيه لصالحه في انتخابات مجلس الشعب الماضية، وقال: فيه لجنة لوحدها سودنا فيها 5 آلاف بطاقة"، مشيراً إلى أن القائم على تلك اللجنة دعاه بالقول: "صباح الخير يا كابتن مش تيجي تملا بطاقتين".
وهنا قال شوبير للإعلامي مجدي الجلاد مقدم برنامج «إنت وضميرك» المذاع في فضائية «دريم 1» مبرراً تزويره للانتخابات: "الراجل بيقولك تعالى أملا الصناديق هتقوله لاء"؟!!
وأوضح أنه دخل اللجنة بصحبة 10 من أنصاره وقام كلاً منهم بوضع 200 صوت داخل الصناديق الانتخابية إلا أن "واحد ابن حلال" قام بتسويد كافة البطاقات الانتخابية المتبقية داخل اللجنة لصالحه.
وأكد شوبير أنه برغم تزوير النتيجة لصالحه في تلك اللجنة، فوجئ أثناء الفرز بحصوله على 38 صوتاً فيها من أصل 5 آلاف قام بتزويرها، قائلاً: "ده تزوير على التزوير".
وأضاف أنه قام بالتلاعب في صناديق الانتخابات بعدة لجان وأحصى منها، مدرسة طنطا الإعدادية، والتجارة الثانوية، وطنطا الثانوية الميكانيكية، وعمر بن الخطاب.
وحول علاقته بالرئيس السابق حسني مبارك، قال أحمد شوبير إن العلاقة التي جمعتهما كانت من منطلق كونه كان رئيساً للجمهورية ورئيس الحزب الوطني الذي كان منتمياً إليه.
وأضاف: "كنت بحبه .. لكن حبي قل ليه كتير بعد ما قريت عن هذا الكم من الفساد". وشدد على أنه رفض ما اسمها ب"ركوب الموجة" بعد الثورة وتوجيه إهانات للرئيس السابق.
وأكد أنه لم تجمعه أي علاقة خاصة بنجل الرئيس السابق جمال مبارك، موضحاً أن العلاقة بينهما كانت في حدود كونه عضواً بالحزب الوطني.
وأردف بالقول: "شهادة لوجه الله.. علاء مبارك شخص في غاية الأدب ومنضبط جداً وراجل صوته مبيعلاش وخجول، أما جمال مش اجتماعي وعاش في دور الحاكم".
وأوضح شوبير أنه لم يؤيد ولم يعارض فكرة التوريث، لافتاً أنه ظل على الحياد من تلك الخطة، مؤكداً في ذات الوقت أنه لم يكن ليستطيع أن يرفض التوريث بصورة علنية إبان حكم الرئيس السابق.
وقال: "اقسم بالله أنا لا كنت أتمنى لا حسني مبارك ولا جمال مبارك .. أنا كنت أتمنى أن يأتي رئيس جديد لمصر"، مشيراً إلى أن هذا السبب هو ما دفعه إلى تأييد ثورة 25 يناير.
وأكد أن جمال مبارك هو من أسقط والده من سدة الحكم بسبب خطة التوريث التزوير الفاضح الذي ظهر في انتخابات مجلس الشعب الماضية.
وسرد شوبير واقعة غريبة، حيث أوضح أنه بعد فوز مصر ببطولة أفريقيا عام 2010، هتف في الميكروفون أثناء إحدى حلقاته الرياضية باسم جيمي (يقصد جمال مبارك)، وفي اليوم التالي تقابل مع زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وقال عزمي معنفاً إياه بنبرة حادة: "الأسرة لها احترامها"، في إشارة منه إلى عائلة الرئيس مبارك.
وفي واقعة أخرى، أشار إلى أنه عقد مؤتمراً انتخابياً للحديث عن انجازاته وقال "حسني مبارك نفسه لا يستطيع تنفيذ كافة ما جاء في برنامجه الانتخابي".
فتلقى اتصالاً من زكريا عزمي وقال له بنبرة غاضبة: "أنت بتقول حسني مبارك" في أشارة منه أن شوبير ذكر أسم مبارك دون ألقاب، كما عنفه في المكالمة ذاتها بسبب ما ذكره حول أن الرئيس لا يستطيع الإيفاء بتنفيذ برنامجه الانتخابي بصورة كاملة، وفي نهاية المكالمة أغلق زكريا عزمي الهاتف في وجه شوبير.
وأكد أن المشكلات التي واجهها كانت بسبب تلك الحادثتين، وتم اتخاذه ك«قربان» للتقرب من جمال مبارك، حسب قوله.
واعترف شوبير بصورة واضحة أنه دخل الانتخابات تحت جناح الحزب الوطني لكي يتم توفير له فرصة عمل مناسبة، بعدما قضى ستة أشهر في منزله دون عمل.
لمشاهدة الفيديو أضغط هنا