لا مع جوزيه مورينيو ولا مع كارلو أنشيلوتي، فيبدو أن إيكر كاسياس إعتاد أن يكون الحارس البديل في ريال مدريد، بينما يستمر الجدل حول حراسة مرمى النادي الملكي إلى ما لا نهاية. استهل ريال مدريد أمس الأحد مشاركته في بطولة الدوري الأسباني بفوز عسير على ضيفه ريال بيتيس 2-1.. واليوم تحدث قليلون عن أول مباراة رسمية مع كارلو أنشيلوتي، وعن المشكلات الدفاعية التي بدا عليها الفريق، وحتى عن إيسكو النجم الجديد، فالكل إلا قليلا يتحدثون عن كاسياس. كان هناك ترقب واسع النطاق لتشكيل ريال مدريد، لمعرفة من سيتولى حراسة المرمى. وتكهنت الصحافة الأسبانية بإجماع شبه كامل أن كاسياس سيلعب أساسيا، لكن مفاجأة كبرى كانت بانتظار الجميع عندما رأوا دييجو لوبيز بين القائمين والعارضة. المفضل لجوزيه مورينيو كان هو المفضل أيضا لأنشيلوتي، على الأقل في افتتاح الموسم، كما لم يساعد التفسير الذي قدمه أنشيلوتي عقب المباراة لإيقاف الجدل. وقال المدير الفني الجديد لريال مدريد :"إنها قرارات تتخذ نتيجة تفاصيل بسيطة. لهذه المباراة، دييجو كان هو الحارس". واليوم تساءل خبراء كرة القدم عن ماهية تلك "التفاصيل البسيطة" التي تحدث عنها أنشيلوتي. وهناك سبب آخر يدعو لأن يكون جلوس كاسياس بديلا مدعاة للدهشة، يتعلق بمكانته في المنتخب، فهو الحارس الأساسي بالنسبة للمدير الفني فيسنتي دل بوسكي، كما أثبت في بطولة كأس القارات وفي مباراة الإكوادور الودية الأسبوع الماضي. لكن الواقع يقول إن كاسياس احتياطي في الوقت الحالي مع ريال مدريد.. كان كذلك مع مورينيو والآن هو كذلك مع أنشيلوتي، الذي أبقى على وضع استمر منذ يناير الماضي. وطيلة تلك الفترة كلها، لم تتوقف التكهنات بشأن الدوافع وراء ذلك الوضع، وتم التطرق إلى أسباب كروية وأخرى بعيدة عن الملعب، ودائما ما احتفظ كاسياس بصمته علنا ولم يكشف قط عن أسباب ذلك الجدل، بل إنه حتى لم يحاول إلقاء اللوم على مورينيو.