"الشمروخ ياما هيكون شمروخ للسعادة أو سلاح للابادة "، هذا هو الشعار الذي رفعته مجموعة أولتراس أهلاوي، قبل النطق بالحكم يوم 26 يناير الجاري على المتهمين بقتل 72 من عشاق الأهلي فيما سمي بمجزرة استاد بورسعيد. والحقيقة أن هذا الشعار لم يكن الوحيد الذي يردده شباب الأولتراس في كل مكان، حيث جاءت شعارات أخرى حملت "القصاص أو الفوضى، احنا هنعرف نجيب حقنا ازاي، حكم عادل أو مجزرة". كارثة حقيقة، فالأسئلة تهبط كوابل من الامطار، ماذا لو حصل المتهمون على البراءة وماذا سيحدث لو لم يرضي الحكم الأولتراس وكيف سيكون رد الفعل، وما المقصود بسلاح للابادة وماهية الفوضى، وكيف ستحصل على حقك بدون القضاء؟. وستنتهي هذه الأسئلة بإجابة واحدة نابعة من شعارات المجموعة التي فقدت أغلى عناصرها في غمضة عين باستاد بورسعيد، هي "في حالة النطق بحكم غير مرضي فإنها الابادة والفوضى"، ولكن ما هي خطة وطريقة التنفيذ؟!. وفي ذات طريق الأولتراس تسير أسر الشهداء، حيث قالت والدة الشهيد محمد جمال "احنا هنعرف نجيب حقنا ازاي، جوانا نار مش تدمر مصر بس تدمر العالم كله". كما قال عصام عبد الباري والد أحد الشهداء "لن نرضى بغير الحكم بالإعدام على 25 شخصاً من المتهمين بقتل أولادنا على الأقل". أخيراً، من ضمن الشعارات "صامتون حتى ينطق القانون" فما هو رد الفعل إذا نطق القانون على غير الهوى، هل سيكون القصاص عن طريق أخذ الحق باليد؟.