لم يتخيل عشاق ومشجعي ميلان، البداية الكارثية للفريق خلال الموسم الحالي، واحتلاله المرتبة الحادية عشر بجدول ترتيب فرق الكالتشيو بعد مرور سبع جولات من عمر المسابقة. الروسونيري جمع حتى الان 7 نقاط فقط من 7 مباريات خاضها بالدوري، ولم يفز الفريق سوي في لقاءين فقط أمام بولونيا (3-1)، وكالياري (2-صفر)، فيما تعادل مباراة وحيدة مع بارما (1-1). وتلقى الفريق الأحمر والأسود أربع خسائر كارثية أمام سامبدوريا (1-0)، وأتلانتا بنفس النتيجة، وأودينيزي (1-2)، وأخيرا الهزيمة في ديربي مدينة ميلانو من الإنتر (1-0). المصير ذاته يواجهه الميلان في منافسات دوري أبطال أوروبا، بعدما لاقى الفريق صعوبات كبيرة في أول مباراتين له في دور المجموعات للمسابقة، إذ تعادل على ملعبه "سان سيرو" ووسط جماهيره مع أندرلخت البلجيكي (1-1)، وتغلب بشق الأنفس على زينيت سان بطرسبرج الروسي (3-2). ولعل أدريانو جالياني نائب رئيس النادي ومسؤول التعاقدات، يعد سببا رئيسيا لسقوط الفريق المروع هذا الموسم، وذلك بعد أن كان الميلان بطلا للكالتشيو عام 2010. جالياني دخل بالميلان في النفق المظلم بعد فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث ساهم في ترك النادي لعدد كبير من نجوم الصف الأول، في حين لم يعقد صفقات هامة تعوض الرحيل الجماعي للاعبيه، ليضع ماسيمليانو أليجري مدرب الفريق في موقف لا يحسد عليه. ويواجه الميلان منافسة قوية جدا خلال الموسم الجاري مع فرق اليوفنتوس (حامل اللقب) والإنتر وروما على لقب الكالتشيو، فيما يعد لقب الشامبيونز ليج حلم بعيد المنال عن النادي العريق. الروسونيري استغنى عن خدمات كلا من المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي الصلب تياجو سيلفا لصالح باريس سان جيرمان الفرنسي، بجانب أنطونيو كاسانو الذي انتقل إلى الإنتر في صفقة تبادلية مع باتزيني، والنيجيري تايي تايو إلى دينامو كييف الروسي. في الوقت الذي قرر فيه "عواجيز" الفريق خوض تجربة أخرى خارج إيطاليا، وأبرزهم الهولنديين سيدورف وفان بوميل، والثلاثي الإيطالي زامبروتا وجاتوزو وأليساندرو نيستا. وفي مقابل هذا الكم من الراحلين، قام جاليانو باستقدام صفقات باهتة لم ترض عشاقه ومحبيه، (باتزيني من الإنتر، وزاباتا من فياريال، ونيانج من كان الفرنسي، ودي يونج من مانشستر سيتي، وبويان كركيتش من روما). ولذلك يتحمل نائب رئيس الميلان المستقبل الكارثي المقبل عليه الفريق، والذي يعد أسوأ موسم له منذ عام 193، مما جعل مشجعي الفريق يهجروا مدرجات ملعب السان سيرو. ومنذ أن آلت ملكية النادي إلى سيلفيو برلسكوني رئيس الميلان الحالي ورئيس الوزراء الإيطالي السابق، لم يسبق للنادي أن قلت جماهيره إلى هذه الدرجة، حيث لا تزيد حاليا عن 23 ألفا و618 ، مقابل 31 ألفا و233 قبل نحو عام.