لم تكن استجابة حسن حمدي رئيس الأهلي للضغوط التي تعرض لها في الساعات الأخيرة سواء من محبي النادي أو جماعة الإخوان المسلمين أو أبناء الأهلي السابقين لعدم إقصاء نجم الفريق محمد أبو تريكة بعد إعتذاره عن عدم المشاركة في لقاء السوبر، إلا حلاً مؤقتاً لعلاقة متوترة سادت بين الرئيس ولاعبه منذ وقوع مجزرة بورسعيد. وعاقب الأهلي تريكة أمس بإيقافة شهرين، مع تغريمه نصف مليون جنيه، إضافة لحرمانه من شارة القيادة مدى الحياة، وذلك بعد رفضه المشاركة في اللقاء الذي حسمه الأهلي لصاحه بهدفين لهدف، وتسببه في حرج بالغ لمجلس إدارة ناديه وزملائه، بعدما أكد أن أسباب موقفه تعود لرغبة الأولتراس وأهالي ضحايا مجزرة بورسعيد في عدم عودة النشاط المحلي. وعلم korabia.com أن حمدي اضطر للاستجابة إلى الضغوط المشار إليها برغم موقفه المتشدد جداً من اللاعب، وإصراره على التخلص منه بأي طريقة كانت سواء بالبيع أو الإعارة. ويأتي موقف حمدي المتشدد من اللاعب ليس بسبب موقفه الأخير فقط، وإنما لعدة مواقف أحرج خلالها اللاعب النادي والإدارة منذ وقعت كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعاً أهلاوياً. وتشمل تلك المواقف استيائه من الإدارة والخطوات التي قامت بها تجاه ضحايا المجزرة، وإظهاره لذلك صراحة برفضه التواجد داخل النادي أو حضوره لسرادق العزاء الذي أقامه للضحايا، مفضلاً عليه ذلك الذي أعده الأولتراس خارج قلعة الجزيرة. وتمتد مواقف تريكة التي أغضبت رئيس النادي منه إلى إعلانه عن مواقفه السياسية بوضوح، ومخالفة تعليمات النادي في هذا الشأن، بل ومشاركته في الدعاية لفصيل بعينه ينتمي له سواء في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. الجدير بالذكر أن الصراع لم ينته عند هذا الحد، بل أن حمدي سينتظر موقف اللاعب من المشاركة المحلية بعد شهر عند انطلاق الدوري، وما إذا كان سيعيد الكرّة ثانية برفضه المشاركة في المنافسات المحلية، وهو الموقف الذي مازالت تتبناه رابطة الأولتراس، ومعها أهالي الضحايا رغم كل شيء. وحال حدث وفضل اللاعب تأييد موقف الأولتراس بإعتذار جديد، فإن ذلك يعني أنه سيكون خارج النادي لامحالة، ذلك أن حمدي لم يعد لديه قابلية لتحمل المزيد من لاعبه الذي أحرجه مراراً أمام الرأي العام.