"لا أتخيل بطولة الدوري العام في ظل عدم وجود الاتحاد السكندري" جمله يلوكها بعض الاعلاميين في الأونه الأخيرة بعد هبوط الفريق السكندري للدرجة الثانية بعد خمسين عاما قضاها بدوري الاضواء والشهرة فما يتغافله البعض عمدا أو عن جهل أن هبوط زعيم الثغر ليس للمرة الاولى فقد سبق للفريق أن واجه مصير اللعب في دوري الدرجة الثانية مرتين الاولى في الخمسينات والثانية في الستينات. ومع كامل الاحترام والتقدير لتاريخ الاتحاد السكندري في الكرة المصرية أحد أعرق قلاع الرياضة المصرية وصاحب ست القاب لبطولة كأس مصر أقدم البطولات المصرية والتماس كل العذر لجماهيره العاشقة الا أن ما قدمه الاتحاد السكندري خلال العشر مواسم الأخيرة بالدوري المصري الممتاز لا يشفع له إطلاقا أن يستمر في أندية الأضواء والشهرة وأن مطالبة البعض بالغاء الهبوط هذا الموسم من أجل عيون الاتحاد يعد من السخافات التي لا تحدث الا في مصر وكفيلة أن تنهي على ما تبقى من الكرة المصرية التي يتلاعب بأقدارها الجهلاء. فمنذ موسم 2000-2001 وحتى الموسم الجاري تحديدا المرحلة 28 التي تأكد فيها هبوط الاتحاد للدرجة الثانية بعد التعادل الايجابي 1-1 أمام الزمالك يكون الاتحاد السكندري خاض عدد 304 مبارة في تلك المواسم العشر حقق الفوز في 90 مبارة وتعادل في 82 مبارة وتلقى الهزيمة في 132 مبارة أي أن فريق الاتحاد جمع 352 نقطة من أصل 912 نقطة بنسبة 38,5%. خلال تلك ال 304 مبارة تمكن مهاجمو الاتحاد من إحراز 298 هدف في شباك كافة أندية الدوري بينما تلقت شباكه 404 هدف: - في موسم 2000-2001 خاض فريق الاتحاد 26 مبارة حقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في 5 مباريات وتلقي 13 هزيمة أحرز 27 هدف وتلقت شباكه 40 هدف لينهي الموسم في المركز العاشر برصيد 29 نقطة. - موسم 2001-2002 لعب الاتحاد 26 مبارة حقق الفوز في 6 مباريات وتعادل في 9 لقاءات وتلقى الهزيمة في 11 مبارة له من الاهداف 23 وعليه 32 هدف جمع 27 نقطة أحتل بهم المركز الحادي عشر في الترتيب العام للجدول. - موسم 2002-2003 خاض الاتحاد 26 مبارة فاز في 9 مباريات وتعادل في 4 وخسر في 13 له من الاهداف 24 وعليه 36 هدف جمع 31 نقطة ليحتل المركز التاسع في ترتيب جدول الدوري. - موسم 2003-2004 خاض الاتحاد 26 مبارة حقق الفوز في 12 مبارة وتعادل في 6 مباريات وخسر 8 مباريات له من الاهداف 36 وعليه 34 هدف جمع 42 نقطة ليحتل المركز الخامس. - موسم 2004-2005 خاض الاتحاد 26 مبارة فاز في 9 مباريات وتعادل في 4 وخسر في 13 مبارة له من الاهداف 25 وعليه 37 هدف جمع 31 نقطة احتل المركز التاسع. - موسم 2005-2006 خاض الاتحاد 26 مبارة فاز في 8 مباريات وتعادل في 8 مباريات وخسر في 10 مباريات له من الاهداف 19 وعليه 28 هدف جمع 32 نقطة انهى الموسم فى المركز السابع. - موسم 2006-2007 خاض الاتحاد 30 مبارة فاز في 7 مباريات وتعادل في 10 مباريات وخسر في 13 مبارة له من الاهداف 27 وعليه 40 هدف جمع 31 نقطة انهى الموسم في المركز الثالث عشر. - موسم 2007-2008 خاض الاتحاد 30 مبارة فاز في 7 مباريات وتعادل في 12 مبارة وخسر في 11 مبارة له من الاهداف 32 وعليه 39 هدف جمع 33 نقطة انهى الموسم في المركز العاشر. - موسم 2008-2009 خاض الاتحاد 30 مبارة فاز في 10 مباريات وتعادل في 7 مباريات وخسر في 13 مبارة له من الاهداف 29 وعليه 35 هدف جمع 37 نقطة انهى الموسم في المركز الحادي عشر. - موسم 2009-2010 لعب الاتحاد 30 مبارة فاز في 9 مباريات تعادل في 8 مباريات وخسر في 13 مبارة له من الاهداف 27 وعليه 36 هدف جمع 35 نقطة انهى الموسم في المركز العاشر. - موسم 2010 -2011 الموسم الحالي حتى الجولة 28 والتي تأكد فيها هبوط الاتحاد رسميا للدرجة الثانية خاض الاتحاد 28 مبارة فاز في 5 مباريات وتعادل في 9 مباريات وخسر في 14 مبارة له من الاهداف 29 وعليه 47 هدف جمع 24 نقطة يحتل المركز الاخير. مما سبق نجد أن الاتحاد السكندري منذ مطلع الالفية يعاني معانه شديدة في بطولة الدوري وكثيرا ما كان بقاؤه بموجب معجزه ولم تكن البلاد تشهد ثورات أو إضطرابات فمعدل اداء زعيم الثغر لم يتغير ومركزه في ذيل الجدول باستثناء موسم 2003-2004 الذي حقق فيه الاتحاد المركز الخامس وكذلك موسم 2005-2006 الذي حقق فيه الفريق المركز السابع أما باقي المواسم فيتراوح مركزه من التاسع وحتى اللاخير الذي احتله هذا الموسم بجدارة. وليعلم أصحاب دموع التمسايح أن هبوط الاتحاد ليس نهاية العالم كما يصوروا للجماهير فقد هبط الفريق من قبل وعاد بقوة للمسابقة ومن قبله فريق الاسماعيلي ثالث أضلاع مثلث الكرة المصرية الذي هبط في نهاية الخمسينات ليصعد مجددا ليكون أول فريق مصري يحقق بطولة دوري أبطال افريقيا. في النهاية هبط سامبدوريا من الدوري الايطالي علما أنه كان أحد فرسان دوري ابطال أوربا النسخة الماضية وفي الدوري الارجنتيني هبط ريفر بلات العريق وفي أسبانيا هبط ديبورتيفو لاكرونا الذي جعل المشاهد العربي يشاهد الدوري الاسباني مطلع التسعينات بفضل اداؤه المتميز ووجود النجم العربي المغربي نور الدين نايبت وبالرغم من ذلك لم تقام سرادقات العزاء ولم يخرج أحد الاعلاميين في أيا من أسبانيا او الارجنتين أو ايطاليا يناشد المسئولين بالغاء الهبوط!