عن يارا.. والست رتيبة!

هجوم عنيف تعرض له عماد متعب، مهاجم الأهلى، من جماهير الزمالك فى مباراة القمة، وتعرضوا للنجم الكبير وزوجته بأفظع الألفاظ، وأبشع الاتهامات، لدرجة أنهم رموه بما يستحق العقاب.
وأتعجب بشدة من هذا الهجوم العنيف، فاللاعب أحب.. واختار، وتزوج وفق هوي قلبه، وهذا أمر لا يجب لأحد أن يتدخل فيه أو ينكر على اللاعب اختياره، فقد أحب وتزوج على سنة الله ورسوله، تماما مثلما فعل الفهد الأسمر شيكابالا، الذى تزوج من مطلقة زميله السابق أيمن عبد العزيز.
فلا هذا أخطأ.. ولا ذاك ارتكب جرما، فهذا زواج وفى العلانية وأمام كل
الناس، وكل شخص حر فى اختياره وقراراته، وكل إنسان يختار وفق هواه وقلبه، وأعتقد أن الذين حملوا لافتات تهاجم زواج متعب من يارا نعوم لا يحق لهم فعل ذلك، لأن هذا قرار شخصى جدا، ولا دخل لأى إنسان كائنا من كان أن ينكر على هذا اللاعب الموهوب أن يحب.. ويخطب.. ويتزوج ويعيش سنه كأى شاب، مع كل التحية لمخرج المباراة الذى لم يعرض هذه اللافتات.
وأعتقد أن من يوجهون السباب والشتائم لمتعب على قراره الخاص بالزواج من يارا نعوم، هم أنفسهم من تواروا خجلا بسبب فضائح بعض المشاهير من نجوم فريقهم على مر الزمان، لكن هذه المنطقة لا يجب أن تثار فى الملاعب، ولا يفضل الخوض فيها، لأن الرجل تزوج ولم يصادق.. أو يصاحب.. وإنما أحب وخطب وتزوج أمام الملايين.
وأتمنى أن يرتضى شبابنا من جماهير الناديين بالابتعاد عن هذه المناطق
الحساسة، فلا يجب أن يتم سب أم التوأم حسن، وهى لا علاقة لها بالملعب وما يحدث فيه، ولا يجب التعرض لزوجة لاعب كرة، لمجرد أنها فازت من قبل بلقب ملكة جمال مصر.
وأعتقد أن الأم الفاضلة التى أنجبت التوأم حسن وأحسنت تربية تسعة من
أبنائها هى أم فاضلة، بل إنها كانت سببا ذات يوم فى الضغط على حسام
وإبراهيم لقطع مشوارهما الاحترافى فى التسعينيات للعودة إلى النادى
الأهلى، الذى ضاعت منه البطولات آنذاك، وكان حسام حسن هدافا بازغا فى دورى أبطال أوروبا، وسجل 4 أهداف فى شباك «جلاسجو»، إن لم تخنى الذاكرة، وهو يلعب مع نيوشاتل السويسرى.
كما أننى، وأنت عزيزى القارئ، بل والآلاف من جماهير الأهلى، لا يقبل أيا منهم أن يتم سب أمهاتهم فى الملاعب، وعلى مواقع الإنترنت، لا لشىء إلا لأنهم يختلفون فى الرأى مع الآخر.
ليتنا نرتقى بسلوكياتنا الرياضية، وأن يعرف التحضر طريقه إلينا،
فاللافتات التى حملها بعض المتعصبين من الطرفين ضد يارا نعوم أو الست
رتيبة، أمر لا يليق بنا وبالشباب الواعى المثقف من جماهير أكبر ناديين فى
أفريقيا والوطن العربى.
علينا أن نركز مع متعب فى أدائه فى الملعب، وكذلك مع التوأم، ولا نسب
شيكابالا أو غيره، فالملاعب لا يجب أن تكون وسيلة للردح والإساءة للزوجات والأمهات!.