شنت الإدارة الحمراء حربا إعلامية عنيفة ضد توجه المجلس القومى للرياضة «الثورى» بإقرار بند الثمانى سنوات فى الأندية، كما هو الحال فى الاتحادات ورئاسة الجمهورية. ويعقد المجلس القومى عدة ندوات للخبراء، والإعلاميين، والمسئولين بالأندية والاتحادات، للنقاش حول هذا الأمر.هذا التوجه أصاب الإدارة الحمراء بالانزعاج. واعتبروا أن هذا البند يهدف إلى التخلص من عناصر الخبرة فى القلعة الحمراء، وتوجد مؤامرة ضد الأهلى، بينما لا يجرؤ صقر أو غيره على التآمر ضد الأهلى، لأنه لم يولد المسئول الذى يفكر بهذا الأسلوب ضد هذا النادى العريق، وقد منحوا صقر أكبر من حجمه,حينما وصفوا دراسته هذا البند بأنه مؤامرة ضد الأهلى. لكن الرجل أراد مسايرة الأحداث الثورية، أو تداول السلطة فى الأندية المصرية، وإقرار مبدأ الثمانى سنوات على الأندية، بشأن ما هو حادث فعليا، وتم إقراره دستوريا فى الاتحادات الرياضية، بل ما تم إقراره فى رئاسة الجمهورية. وأعتقد أن صقر لم يفكر حينما قرر مناقشة إقرار بند الثمانى سنوات فى الأندية، وحينما يثور بعض المسئولين فى القلعة الحمراء ضد هذا التوجه الديمقراطى، فإنهم بذلك يسيئون للنادى العريق، الغنى برجاله وأبنائه، الذين يمكنهم أن يديروا النادى بنجاح، شأن أغلب إدارات الأهلى على مر العصور. ويحاول البعض تشويه الفكرة بأنها ضد الخبرة فى إدارة الأندية، وهو قول حق يراد به باطل، لأننا لو أخذنا بهذا المبدأ أو أخذت به الدول الديمقراطية مثلا، لكان أدعى بها جميعا إلغاء تداول السلطة، لأن السادة الرؤساء حصلوا على خبرات فى إدارة البلاد، وما كان لدينا فى الدول المتحضرة لقب رئيس، أو وزير، أو غفير «سابق»! . كما أن السادة الذين يعملون «تطوعيا» فى إدارات الأندية والاتحادات، لم يحتكروا العمل فى هذه الهيئات، ولا يمكن نفى عدم وجود كفاءات غيرهم، ولا يعقل أن نربط مصيرنا بفرد أو عدد محدود فى ناد أو اتحاد رياضى أو دولة، لأن استمرار أى سلطة بشكل مطلق هى مفسدة مطلقة. ولا يجب أن نشجع احتكار المناصب سواء كانت سياسية أو رياضية، ويجب أن نكون على قناعة بأن العمل التطوعى لا يجب أن يقتصر على مجموعة، بحجة أنها أفضل من أدارت. وأعود وأذكر السادة «الجهابذة» فى القلعة الحمراء، الذين يرون أن بند الثمانى سنوات ضد الأهلى، وهى أن الكابتن صالح سليم «رحمة الله عليه» تولى رئاسة الأهلى من 1984 وحتى 1992، ورفض الاستمرار، مؤكدا أنه أعطى ما لديه، ورفض الترشح. ونجح الكابتن عبده صالح الوحش فى الانتخابات وتولى رئاسة النادى العريق، لكن آلاعيب البعض وضعت المشاكل أمام هذا المجلس، وتم الضغط على الرجل والعودة للترشح بعد حشد الإعلام والجمعية العمومية ضده. إذا المايسترو كان على قناعة بهذا البند. قبل أن يفكر فيه حسن صقر بعشرين عاما، فهل كان هذا الرجل يتآمر ضد الأهلى، وهل تآمر الشعب المصرى على مصر، حينما أقروا مبدأ ألا تزيد مدة الرئيس على دورتين فقط؟!. أعتقد أن من يروج للبقاء الدائم واحتكار السلطة «أى سلطة سياسية أو رياضية» هو شخص يبحث عما هو شخصى، وليس عما هو عام، يفضل ما هو نفعى له ولحياته الشخصية، ولا يعمل لصالح الآخرين، ويبحث عن السلطة بحثا عن النفوذ والبقاء على سطح الأحداث. وللأسف الشديد.. لا أرى أحدا يدافع عن مبدأ تداول السلطة فى الرياضة، فيما رأينا كل صاحب رأى يطالب بمدتين للرئيس كحد أقصى فى السياسة، وكأن الحديث عما يخالف هوى أو مزاج أو رأى أو مصالح حسن حمدى ورفاقه «رجس» من عمل الشيطان!. عموما.. أنا ضد السلطة المطلقة فى جميع الهيئات، وأرى أن الأهلى به شخصيات رائعة يمكنها إدارته بنجاح وأمانة وشرف، شأن ما جرى على مدار سنوات طوال