انتهت مباريات الإياب لدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال إفريقيا بتأهل ثماني فرق لدور ربع النهائي (دوري المجموعات ) وقد نجحت خمس فرق عربية في المرور لهذا الدور. الأهلي المصري بطل نسخة 2008 والترجي الرياضي التونسي وصيف النسخة الماضية والهلال السوداني وصيف نسخة 1992والرجاء المغربي بطل نسخة 1999 ومولودية الجزائر بطل نسخة 1976 إلى جانب حامل اللقب أخر نسختين للبطولة مازيمبي الكونغولي والقطن الكاميروني وصيف نسخة 2008 وأنيمبا النيجيري بطل نسختي عام 2003 و2004 وبالرغم من التفوق العددي للفرق العربية في هذا الدور الا أن وفقا لتصنيف الاتحاد الإفريقي ستشهد قرعة المجموعات صراعا عربيا شرسا حيث ستضم مجموعة النادي الاهلى الذي سيأتي على رأس مجموعة فريقين عربيين بجواره من أندية الترجي التونسي والهلال السوداني أصحاب المستوى الثاني والرجاء المغربي أو مولودية الجزائر أصحاب المستوى الرابع إلى جانب فريق من بين أنيمبا والقطن الكاميروني الأمر الذي سيكون بمثابة تكرار ما حدث في النسخة الماضية بعد أن لعب الاهلى في المجموعة الثانية مع فرق شبيبة القبائل الجزائري والإسماعيلي المصري إلى جانب فريق هارتلاند النيجيري. والسؤال الأهم هل تستغل الفرق العربية تواجدها بقوة في البطولة وتنتزع اللقب الغائب عن الفرق العربية منذ نسخة 2008 أم أن مازيمبي سيكرر ما حدث في العام الماضي وأقتنص اللقب بعد أن كان بين ثلاثي عربي في قبل النهائي فتفوق على شبيبة القبائل في قبل النهائي قبل أن يحقق فوزا تاريخيا على حساب الترجي التونسي في المبارة النهائية بنتيجة 6/1 في مجموع لقاءي الذهاب والعودة. الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب وصاحب الرصيد الأعلى في عدد مرات المرور لدوري المجموعات ب10تأهلات منذ استحداثه عام 1997، أخر مرات تتويجه نسخة 2008 فشل في النسخة الماضية المرور من الترجي التونسي في قبل النهائي, يعاني الفريق من ضعف خط هجومه بشكل غير مسبوق وإن كان قد تأهل لهذا الدور فإنه تأهل محفوفا بالمخاطر حيث لم يفز بعدد وافر من الأهداف كما اعتاد عشاق الأهلي في هذه الأدوار فقد التقى بفريق سوبر سبورت بطل جنوب إفريقيا وتغلب عليه 2/1 في مجموع المباراتين وتغلب على فريق زيسكو بطل زامبيا في دور 16 بنتيجة 1/0 في مجموع اللقاءين ليبدو النادي الأهلي في حاجة لتعديل أوضاعة بضخ دماء جديدة بالفريق إلى جانب عناصر الخبرة قبل خوض غمار منافسات دوري المجموعات إن أراد العودة مجددا لمنصات التتويج . الترجي التونسي صاحب التواجد القوي بدوري المجموعات متساويا مع النادي الأهلي، دائما ما يسقط في المحطات الختامية للبطولة، ويبدو أن كأس دوري أبطال إفريقيا على خصام مع شيخ الأندية التونسية بعد خسارته لثلاث نهائيات في نظام البطولة بعد تعديل اللائحة أخرها النسخة الماضية ولم يحقق اللقب الا مرة واحدة عام 1994, يدخل فريق باب سويقة هذه النسخة عازما على تحقيق اللقب نجح في المرور من دور 32 على حساب فريق أسباك اف سي بطل بنين بعد أن تغلب عليه بنتيجة 5/2 في مجموع اللقاءين ليلاقي فريق دياراف داكار بطل السنغال ليحقق الترجي الفوز بنتيجة 6/0 في مجموع اللقاءين وعلى ما يبدو أن رفاق أسامة الدراجي عازمون على تحقيق اللقب ببداية هي الأقوى بين الفرق العربية في دوري الأبطال الهلال السوداني الذي كان أخر تواجد له في البطولة بقوة كان في نسخة 2009 عندما وصل للدور قبل النهائي وأقترب حلم زعيم الأندية السودانية بتحقيق اللقب، الا أن أمال وطموحات الهلال اصطدمت بمازيمبي الكونغولي الذي أطاح بالهلال ليأتي الهلال هذه البطولة ليلاقي في فريق ريكرياتيفو كالا بطل أنجولا وأستطاع التغلب عليه بنتيجة 4/1 في مجموع اللقاءين ليصطدم في دور الستة عشر بالإفريقي التونسي ليفوز الهلال في الذهاب بنتيجة 1/0 وفي العودة كان التعادل الايجابي 1/1 هو العنوان الرئيسي للمباراة، قبل أن يقتحم جمهور الإفريقي ملعب المباراة لتنتهي المباراة بتأهل الهلال لدوري المجموعات وعندما يطيح الهلال بالإفريقي التونسي فإنه بلا شك قادر على التقدم في باقي أدوار البطولة. الرجاء المغربي المتغيب عن دوري المجموعات منذ نسخة 2005 والتي تأهل فيها لقبل النهائي قبل أن يخسر أمام فريق النجم الساحلي بنتيجة 2/0 في مجموع اللقاءين وبعدها لم تتواجد الفرق المغربية في دوري المجموعات منذ هذا التاريخ باستثناء الجيش الملكي الذي لعب في نسخة 2007 وأحتل مؤخرة المجموعة الأولى ليعود الرجاء هذا العام بعد أن أجتاز في الدور التمهيدي فريق توربيون بطل تشاد بنتيجة 10 /0 في لقاء الذهاب قبل أن ينسحب الفريق التشادي من البطولة وفي دور 32 مر الرجاء من فريق الملعب المالي بأفضلية الهدف خارج الأرض بعد أن فاز الملعب المالي 2/1 في الذهاب وفي العودة فاز الرجاء 1/0 وفي دور 16 مر الرجاء على حساب أسيك الإيفواري بركلات الترجيح من نقطة الجزاء بنتيجة 5/4 بعد أن تعادلا 1/1 في مباراة واحدة أقيمت بالدار البيضاء ورغم تأهل الرجاء بصعوبة فإنه يعتمد على خبرة هشام بوشروان مهاجم الفريق ومعه ابو شعيب المباركي لتقديم عروض تليق بالفريق بدوري المجموعات. مولودية الجزائر بطل نسخة 1976 أحدث الوجوه المتأهلة لدوري المجموعات حيث يخوض النادي الجزائري للمرة الأولى في تاريخه فعاليات دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا وليس معنى ذلك عدم قدرته على المنافسة فقد مر مولدية الجزائر من الدور التمهيدي بعد أن تغلب على فريق ريال بانجي بطل جمهورية إفريقيا الوسطى بنتيجة 3/1 وفي دور 32 أستطاع التأهل على حساب ديناموز هراري بطل زيمبابوي بعد خسارة قاسية في الذهاب 4/1 قبل أن يحقق الفوز في العودة 3/0 ليتأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض وفي دور 16 تمكن من الإطاحة بإنتر كلوب الانجولي الذي أقصى المريخ السوداني بنتيجة 4/3 بعد التعادل ذهابا 1/1 والفوز في العودة بنتيجة 3/2.