ما أشبه الليلة بالبارحة ففي عام 2007 و في نهائي دوري أبطال إفريقيا ذبح الحكم الكاميروني رافائيل ديفين ايفيهي الأهلي في سوسة عندما تغاضي عن ركلتي جزاء لمصلحة محمد بركات وفلافيو ومنح الأول كارت أصفر غاب بسببه عن لقاء الإياب في ملعب القاهرة الذي أجهز خلاله الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون و أمام ألاف الجماهير علي حلم الأهلي بالتتويج الثالث علي التوالي وارتكب جريمة في حق الحق و العدل ومنح النجم لقب لا يستحقه علي الإطلاق. يوم الأحد الماضي وعلي الملعب الأولمبي برادس واصل الحكم الغاني (المغمور)جوزيف لامبتي مسلسل اغتيال العدالة علي ملاعب القارة السمراء ومنح بطاقة تأهل غير مستحقة للترجي التونسي لنهائي نفس البطولة عندما احتسب هدف كوميدي للنيجيري المستفز مايكل إينيرامو وتغاضي عن أكثر من لعبة تستحق ركلة جزاء للأهلي و منح الفرصة لأصحاب الأرض في الاستفزاز و أهدار الوقت ليؤكد أن حلم تقدم الكرة في القارة السمراء أمر مستحيل في ظل العقلية العصور الوسطي التي تُدار بها لجان الكاف. قد يقول بعض الكارهين للأهلي في مصر و خارجها كما هو حال مقدم الأستوديو التحليلي في القناة التي تحتكر البطولة أن اليد باليد و البادي أظلم في إشارة إلا هدف التقدم الذي أحرزه محمد فضل للأهلي في لقاء الذهاب و لهؤلاء الذي أعمي الحقد أبصارهم نقول أن الأهلي عاني الأمرين في هذا اللقاء من الحكم الليبي عادل الراعي الذي تغاضي عن احتساب ركلتي جزاء الأولي من لمسة يد واضحة في الشوط الأول و الثانية من دفع واضح لمحمد فضل في الشوط الثاني بالإضافة إلي احتسابه هدف أسامة الدراجي في لعبة ارتكب خلالها إنيرامو مخالفة واضحة ضد وائل جمعة, لا ننسي كذلك تغاضيه عن طرد أيمن بن عمر في الشوط الأول بعد لعبة خشنة ضد بركات وهو ما تكرر مع و ليد الهيشري في الشوط الثاني في اللعبة التي أدمت وجه فرانسيس و تسببت في خروجه و سجل بعدها الترجي هدفه مستغلاً لعب الأهلي بعشرة لاعبين. الأهلي عاني الأمرين من الحكام الأفارقة طوال تاريخه الإفريقي وتسابق الحكام من معظم الجنسيات في ظلمه والتربص به ووقف مسيرته بداية من الجزائري محمد حنصل الذي منح لقب أبطال الدوري عام 1983 لكوتوكو الغاني علي حساب الأهلي بهدف من تسلل واضح وحتى التوجولي كوكو الذي وقف بالمرصاد لاعبي الأهلي كأفضل مدافعي فريق شبيبة الجزائري في اللقاء الذي جمع الفريقين في الجولة الثالثة لدوري المجموعات في ملعب 1 نوفمبر بتيزو أوزو. عدة أسئلة تطرح نفسها علي ألسنة جماهير الأهلي الكبيرة , لماذا يعين الكاف حكام من الصف الثاني و الثالث للأهلي في الوقت الذي يخصص حكام الصف الأول لأندية تقل كثيرا عنه؟ إذا كان ناد القرن يعامل بهذه الطريقة المهينة داخل و خارج قواعده دون أن يحرك مسئولوه ساكناً تجاه هذه التجاوزات فماذا يكون حال الصغار؟ وتتواصل تساؤلات و استفسارات عشاق عملاق مصر و إفريقيا الأول ,أما حان الوقت ليوقف الكاف هذه المهزلة , أم أن الأمر بات يحتاج لوقفة حاسمة و حازمة فيما يخص المشاركة في مسابقات "الكاف" كتلك التي حدثت عقب مهزلة الحكم الجنوب إفريقي بتروس ماتابيلا في لقاء ملعب البنك الوطني بجوهانسبرج عام 1994 مع الزمالك و التي قاطع الأهلي علي إثرها منافسات البطولات الإفريقية لأربع سنوات ففقدت هذه البطولات رونقها في ظل غياب فارسها الأول؟ وحتى لا يتهمنا البعض بالتعصب والتلون نقول أن الأهلي يستفيد من الأخطاء التحكيمية كغيرة و لكن من الظلم و التجني أن يتهمه البعض بأنه يفوز بمجاملات أصحاب الصافرات محلياً أو قارياً ولعل إلغاء الحكمين محمد عبد القادر مرسي و فهيم عمر لثلاثة أهداف صحيحة للأهلي في أخر مواجهتين له بدوري هذا الموسم أمام وادي دجلة و الإنتاج الحربي لخير رد علي الذين يدعون هذه الإدعاءات التي تثبت الأيام أنها لا تزيد عن كونها أمور خيالية في عقولهم ولا يوجد أي أساس لها علي أرض الواقع.
