نشرت إحدى الصحف الجزائرية تقريراً مطولاً عن رحيل رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري من منصبه، والذي أعلن بالأمس فقط، حيث كان لمصر نصيب الأسد في الأسباب التي ساقها لإنفصال "الشيخ" عن "الخضر". وكان الاتحاد الجزائري بقيادة محمد روراوة قد أعلن أمس موافقته على استقالة "الشيخ" من منصبه على خلفية تعادل الفريق على أرضه ووسط جماهيره مع تنزانيا بهدف لكل منهما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون. وقالت "الهداف" الجزائرية أنه من ضمن الأشياء التي أقلقت الجماهير وجعلتها ترحب برحيل "الشيخ" التشابه الكبير الذي وجدته في إفتتاحية الجزائر لمشوارها بتصفيات كأس الأمم 2012، وتلك التي استهلت بها مصر مسيرتها في تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وتعادلت مصر مع زامبيا بهدف لكل فريق في بداية التصفيات على استاد القاهرة، ووجدت نفسها بعد ذلك مطالبة بالفوز على جميع منافسيها في الخارج والداخل من أجل التساوي مع "الخضر" وخوض لقاء فاصل، وهو ما يخشاه الجميع في الجزائر، أن يسير مشوار الجزائر في تصفيات 2012 على نفس النهج ويجد الفريق نفسه في مواجهة نتائج إيجابية للمغرب خلال الجولات القادمة، ومطالباً بتحقيق الفوز في الداخل والخارج، وهو أمر صعب للغاية. كما كان من ضمن الأسباب التي ساقها التقرير لرحيل "الشيخ" هو الخوف من العيش في غيبوبة "أم درمان" المكان الذي شهد اللقاء الفاصل بين المنتخبين المصري والجزائري قبل الاستفاقة، مؤكداً أن الفريق قد عاش غيبوبة طويلة بعد ما يسمى بغيبوبة "خيخون" - التي شهدت فوز الخضر على ألمانيا 2 - 1 في مونديال 82، ولم يستيقظ إلا بعد مرور 24 عاماً في معاركه وإنتصاراته أمام مصر خلال التصفيات المونديالية الأخيرة. وكانت ثالث الأشياء التي دعت الجزائريين لتقبل رحيل سعدان، هو الأداء المبهر الذي قدمه شبيبة القبائل أمام الأهلي في دوري الأبطال الإفريقي، حيث هزمه ذهاباً وتعادل معه في استاد القاهرة إياباً بعشرة لاعبين. وأكد التقرير أن شبيبة القبائل الذي قهر الأهلي المدجج بعشرة لاعبين من منتخب مصر، لو كان قد حل محل الخضر وواجه تنزانيا بدلاً منهم، لكان قد إنتصر، ليس ذلك فقط بل أمتع الجماهير أيضاً.