شنت صحيفة "النهار" الجزائرية هجوما حادا على رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري عقب تصريح أدلى به من القاهرة ورشح فيه فريقي الأهلي المصري ومازيمبي الكونجولي للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا. ووصفت الصحيفة تصريحات سعدان ب"اللا مسؤولة" باعتبار أن الأمر يتعلق بنادي بلده "شبيبة القبائل" الذي يواجه مازيمبي يوم السبت في نصف نهائي البطولة الأفريقية. وقالت الصحيفة: برر سعدان ذلك بأن فوز الأهلي ومازيمبي في مباراتي الذهاب يرجح كفتيهما في الوصول إلى نهائي البطولة الأفريقية، مشيرا إلى أن مازيمبي يعد الأقرب بعد فوزه الكبير على شبيبة القبائل الجزائري 3-1 في لوبومباشي، غير أن الشيء الأكيد أن هذه التصريحات مرادها العلاقة المتوترة التي تجمعه برئيس القبائل محند الشريف حناشي الذي طالما انتقده لما كان مدربا للخضر، ليجد "الشيخ'' الفرصة للرد عليه لكن هذا الأخير أخطأ المكان والزمان وحتى أن الكلمات خانته. وأضافت: وأعرب سعدان الذي شارك أمس الأربعاء في الندوة التي يقيمها الإتحادان الدولي والأفريقي لتحليل كأس العالم الأخيرة في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، عن سعادته بالتواجد في مصر، نافيًا وجود أي توتر من جانبه مع المصريين، واستدل سعدان على كلامه بالإشارة إلى التفاف العديد من الصحفيين المصريين حوله كلما قدم إلى مصر، وهو ما يشعره بالحفاوة الكبيرة للمصريين تجاهه. وتطرقت الصحيفة إلى إشاعة وفاة سعدان حيث قالت: وعن شائعة وفاته التي ترددت في الفترة الأخيرة، رد سعدان ''أن هذه الشائعة ''متعمدة'' من بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي توترت علاقتي بهم بشدة بعد التعادل مع تنزانيا في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية. وأضافت الصحيفة: "ذلك على الرغم من اعتراف جريدة ''الدستور'' المصرية بأنها وراء الشائعة، إلا أن سعدان فضل تبرئتها والهجوم على صحافة بلاده. وأكد المدرب السابق لمحاربي الصحراء، أن فرصة الفريق أصبحت صعبة في التأهل لكأس إفريقيا بعد الهزيمة في المباراة الثانية أمام إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن المباراة المقبلة أمام المغرب ستكون صعبة للغاية، وستحدد إلى حد كبير مصير الجزائر في التأهل لكأس الأمم. واختتم سعدان تصريحاته بأنه راض عن مشواره في قيادة منتخب بلاده، حيث ساهم في صعود الفريق إلى كأس الأمم الأخيرة في أنجولا بعد غياب عن دورتي متتاليتين، إضافة إلى التأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 عام عن المونديال.