بث التليفزيون الجزائري يوم أمس أولى حلقات أحد برامج "الكاميرا الخفية" المرتبط لدى الجماهير في بلدان عربية كثيرة بشهر رمضان الكريم، حيث كان ضيف الحلقة هو "الشيخ" رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري الذي تعرض للعديد من المواقف المحرجة. ولأن الحلقة تم بثها عقب الإفطار يوم أمس، وقبل إنطلاق مباراة الفريق الودية أمام الجابون الودية، والتي إنتهت بهزيمة "الخضر" على أرضهم ووسط جماهيرهم بهدفين لهدف، فقد إرتبط الموقفين لدى الجماهير الجزائرية ببعضهما البعض، وهو ما زاد من حدة الإنتقادات التي وجهت ل "الشيخ". وقالت "الهداف" الجزائرية أن "الكاميرا الخفية" كشفت سعدان أمام الجزائريين حتى ولو كان البرنامج يهدف للطرفة والإبتسامة، وذلك لأن المواقف التي واجهها المدرب تمحورت حول قيام بعض الجماهير بتوجيه إنتقادات له في الحلقة على سبيل الدعابة، غير أنه لم يتقبل هذا النقد وظهر ثائراً وغاضباً من كل كلمة مسته وكل رأي خالف ما يفعله. وأشارت الصحيفة إلى أن الكاميرا الخفية أظهرت للجماهير مدرباً لا يتحمل النقد، فيما كشفت بدورها الكاميرات الناقلة لمباراة الجابون عن خطط المدرب الغريبة، وتشكيلاته التي قد تهوى بالمنتخب الجزائري إلى مراتب متدنية خلال الفترة القادمة، بعد الطفرة التي عاشها الفريق مؤخراً. وكان سعدان قد تعرض لإنتقادات عنيفة من قبل الجماهير في مدرجات ملعب المباراة، والتي أبدت قلقها الشديد من طريقة إدارته للفريق، ومخاوفها من تدني مستواه في الفترة المقبلة.