فشلت مساعي الإعلامي محمود سعد والشيخ خالد الجندي للصلح بين الإعلامي بين المستشار مرتضى منصور، والإعلامي أحمد شوبير، بعد أكد رئيس نادي الزمالك أن القضاء سيكون له الكلمة في الفصل بينهما، وأنه لن يقبل أي اعتذار من شوبير ولو حدث منه ألف مرة". وسعى الإعلامي والشيخ خالد الجندي لمحاولة التوفيق بين الرجلين عبر برنامج "مصر النهاردة" الذي تبثه الفضائية المصرية، ولكن المحاولات فشلت في النهاية، بسبب ما أسماه مرتضى " التريقة" من قبل شوبير، وأنه يصر على عدم الاعتراف بخطئه وأنه جاء إلى البرنامج "للتريقة عليه" وأن القضاء سيكون له الكلمة الفصل في هذه القضية التي شغلت الرأي. واللافت في الحلقة أن الإعلامي محمود سعد ترك الحرية لكل من الخصمين أن يتحدث انتظارًا إلى أن يأتي الشيخ خالد الجندي ويحدث بينهما الوفاق، ومحاولة تقريب وجهات النظر، ولكن المستشار مرتضى رفض إكمال الحلقة وانسحب لينهي سعد الحلقة دون أن يتفوه الجندي بكلمة واحدة". وكان مرتضى بصحبة نجله أحمد، والذي كان له دور في عدم إكمال الصلح بين الطرفين، بعد أن استفزه شوبير بالسخرية منه، فأكد أنه يواصل الاستهزاء بعائلته، وطالبه بأن يعترف بخطئه، وحينئذ سينتهي الأمر، أو عدم الاعتراف وفي هذه الحالة سيكون للقضاء الكلمة الفصل. وأكد مرتضى أنه لن يقبل أي اعتذار من شوبير ولو اعتذر ألف مرة .. لأنه يبدو أنه أتى إلى هنا للسخرية منا، وقام بالاعتذار إلى الإعلامي محمود سعد، والشيخ خالد الجندي، مبديا تأسفه له عن عدم مواصلة الحلقة، وسماعه لألفاظ كان يربأ به أن يسمعها .. وتلا قوله تعالي من سورة آل عمران "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون". وقبل المغادرة مباشرة، وجه مرتضى كلامه إلى شوبير قائلا: يا من تستهزئ بي .. أريد أن أسألك عن المدرب والذي يبدأ اسمه بحرف السين .. وكنت تعطف عليه بحسنة 200 أو 300 جنيه .. ماذا فعلت في بيته .. وبنته جت لي المكتب ... وهنا قاطعه سعد بألا يكمل .. ليغادر مرتضى الاستديو .. وهو يقول يا شوبير اتق الله في صحتك .. اتق الله مالك، تاليا قوله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا". وأثناء مغادرة رئيس الزمالك للاستديو، تناول نجله أحمد الكلام، وقال إني أريد من شوبير شيئًا واحدًا وهو أن يقسم على المصحف الشريف بأن الصوت الموجود بالسي دي له مع الصحفية ليس بصوته ... حتى ينتقم منه الله عز وجل. بدأ اللقاء التاريخي بطلب الشيخ خالد الجندي من الجميع بقراءة الفاتحة، ثم أعطى الإعلامي محمود سعد المستشار مرتضى الكلمة للقيام بعرض وجهة نظره. بدأ المستشار مرتضى منصور اللقاء وهو في غاية الهدوء، وتحدث بنبرة تعبر عن أنه جاء بنية طيبة للصلح، وسمى منافسه بالأخ شوبير. وقام رئيس نادي الزمالك الأسبق، بالإشارة إلى أن الأخ شوبير لم يتعرض لي بأي سباب، ولكني سأقوم بعرض مستندات موثقة من صحف ومجلات وبرامج، ومواقع انترنت تثبت ذلك وعلى الجمهور أن يحكم بعد ذلك هل هو تعرض لي بالسباب أم لا. وقام مرتضى بتلاوة نص الحكم الذي يثبت أن أحمد شوبير تعرض له بأقذى أنواع السباب، مشيرًا إلى أن الهيئة الاستشارية أبدت استياءها من كل ما قيل على لسان الإعلامي بداعي الحرية الإعلامية. وأكد مرتضى أنه في حال ما أقرت الجماهير بأني مخطئ فإنني مستعد للاعتذار أمام الملايين .. لقد حدثت أخطاء مني ومنه، وأنا جاهز لو عندي خطأ أن أعتذر أمام الملايين. وأحضر مرتضى معه العديد من المجلات والصحف المصرية التي تثبت أن شوبير تعرض له بالسباب بكل ما تشتهيه الأنفس. وسرد مرتضى بدايات المشكلة من أن الإعلامي كان يسخر برنامجه على قناة الحياة لتوجيه السباب له، مشيرا إلى أحدى تلك الحلقات والتي استمرت لمدة خمس ساعات، سخر فيها الإعلامي أحد الأطفال ليقول إن مرتضى أوسخ رئيس ناد شهدته مصر. وبين مرتضى أن كل هذه الإساءات أصابت أسرته بالضرر، وأنا لم أرد على مدار عام كامل حتى فاض به الكيل، وطلب الرد من قناة الحياة ولكنه لم يتمكن من ذلك، فاضطر إلى اللجوء إلى القضاء لرد شرفه. وقام مرتضى بإخراج كتاب الله الكريم، وأقسم عليه بأن الصوت الموجود في السي دي للإعلامي مع الصحفية ( سي دي جنسي ) هو صوته، ثم أقسم مرة أخرى بأن الصوت ليس مركبًا، وإن كانت لديه أقوال غير ذلك فعليه أن يقسم على الكتاب الكريم. من جانبه، قام شوبير بتفنيد كل هذه الإدعاءات من مرتضى، وأكد أنه يتحدى أن يكون قد تعرض في أي مقال من المقالات التي عرضها مرتضى، في كل الصحف أن يكون قد قام بذكر اسم المستشار مرتضى، بل على العكس فإن مرتضى هو من تعرض لي بالسب في إحدي المقالات. وأضاف: أما ما نشر على موقعي الشخصي فإنه من المعلوم أنه يمكن أن يخترق مثلما حدث لموقع الاتحاد المصري، وموقع جريدة الشروق الجزائرية. وأنا أؤكد أنني لم أفعل ذلك مطلقا. وقال" إنني اختلفت مع مرتضى، وهذا طبيعي كما اختلف مع الكثيرين، معترفا بأنه "زودها شوية معاة"، وهذا طبيعي فأنا لي كرامتي التي لابد أن أدافع عنها ولي كبرياء مثله. وتناول مرتضى الكلام مرة أخرى، وأكد أن شوبير كاذب في كل ما قيل والدليل أنه ليس لديه أي مستندات تثبت ما قاله، وراح يقسم مرة أخرى بأنه يعرف البنت الموجودة في السي دي. وتدخل أحمد مرتضى منصور في الحوار، وكاد يفسد الجلسة بعدما تعصب عقب مشادة مع شوبير، واختصر كلامه قائلا" إما أن تعترف وتعتذر وينتهي الأمر ، أو لا تعترف بالشتائم ويستمر الأمر في القضاء". وهنا فاجأ مرتضى الجميع وأكد أنه لن يقبل الاعتذار وانه القضاء هو الذي سيفصل بينهما، لتتواصل فصول المسرحية الهزلية بين الرجلين.