أرجع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري سر فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة والتي أقيمت بأنجولا يناير الماضي، إلي دور سيادة الرئيس محمد حسني مبارك الفعال في بث وعودة الروح لمواصلة مسيرة الإنتصارات والانجازات بعد إخفاق حلم التأهل لمونديال كأس العالم. وقال شحاتة في حوار مطول مع قناة "دريم" أنه عاش أقسي فترات حياته بعد أحداث "أم درمان"، مشيراً إلي "الغدر" الذي لحق بالفريق المصري بعد المباراة جعله يشعر بالحزن الشديد، مضيفاً "حاولت إخفاء حزني عن اللاعبين إلإ انني لم أتمالك نفسي عندما هاتفني سيادة الرئيس وأجهشت بالبكاء علي مرأى ومسمع الجميع". وأضاف المعلم "كنت أنوي إعتزال مهنة التدريب نهائياً بعد إخفاق المونديال وأحداث أم درمان، لكن الاستقبال الحار للرئيس مبارك، واعتذاري لسيادتة وللشعب المصري علي هذا الإخفاق، أعجزني لدرجة أننى لم أترك منزلي لفترة أسبوعين متواصلين أفكر أنا وعائلتي في كيفية أخذ قرار الاعتزال بعد استقبال سيادته وتكريمه". وأوضح مدرب المنتخب المصري أنه أخذ عهد علي نفسه بعد ذلك بتعويض الجماهير المصرية عن إخفاق المونديال، بضروة إسعادهم بالفوز بكأس الأمم للمرة الثالثة علي التوالي كإنجاز تاريخي غير مسبوق، وكأقل شئ يمكن تقديمه للجماهير التى أصبحت كرة القدم سر سعادتهم, مضيفاً "أفتخر بأن كرة القدم التي أقوم بالإشراف عليها في بلدنا أعادت العلم المصري خفاقاً في جميع قري وميادين أم الدنيا". وشدد شحاتة علي عدم مبالاتة أو اهتمامة بالاعلام "المنافق" و النقد "المريض" والذي يهاجمة فقط كونه ناجحاً، علي حد قوله، منوهاً إلي أنه ينتظر النقد القادم بفارغ الصبر حتى يثبت للجميع لماذا يُنتقد حسن شحاتة. وأشاد المدير الفني للمنتخب المصري بجميع اللاعبين المصريين الذين كانوا في أنجولا،مشيداً بالتزامهم داخل وخارج الملعب, فيما أرجع سر نجاح منتخب "الساجدين" إلي عامل الالتزام والجماعية التي اعتبرها "المعلم" سلاح الفراعنة في المعترك الإفريقي بأنجولا. واعتبر شحاته أن بطولة أنجولا ذات مذاق خاص بالنسبة لسابقتيها، مشيراً إلي أنها تعتبر درساً في كيفية الخروج من الإحباطات والإخفاقات والعمل علي روح الجماعة. ونفي شحاتة أن يكون قد استبعد أحمد حسام "ميدو" لأسباب غير كرة القدم أو بسبب إعتراضات "ميدو" في بطولة 2006 والتي شاهدها العالم أجمع، مضيفاً "قمت بضم اللاعب بعد مستواه الجيد بمباريات الدوري المحلي، فيما جاء قرار استبعاده لأنه لايلعب سوي مهاجم صريح وهو عكس ما أتمناه، فالإذدواجية في الأدوار هي أولويات أي مدرب". وقدم "المعلم" أحمد فتحي جوكر النادي الأهلى ومنتخب مصر كمثل للاعب الذي يتمني وجودة في منتخب مصر، نظراً للأدوار الكثيرة التي يستطيع اللاعب آدائها داخل المستطيل الأخضر. وأبدي شحاتة غضبه الشديد من رئيس الزمالك ممدوح عباس بسبب تصريحاته حول استبعاد "ميدو" من قائمة المنتخب المصري المتوجهة لأنجولا، مضيفاً "عباس صديق عمري ورئيس النادي الذي أنتمي إليه، ولم أكن أتخيل أن يعقد مؤتمراً صحفياً لتطييب خاطر اللاعب ولإثارة جماهير الزمالك ضدي، وأنا أسأله أين هو ميدو الآن". وواصل شحاتة معاتبته لرئيس الزمالك مضيفاً "لايصح من صديق أورئيس نادي كبير كنادي الزمالك أن يخطأ في حقي، فمن العيب أن يقول أنني - ماشي بشيخ أوشيخة يجلبان لي الحظ - أعتبر هذا الكلام فارغ, وأساله مرة أخري لماذا لم نصعد لكأس العالم إذن؟"
