أدلى جان جاك تيزيه حارس مرمى منتخب كوت ديفوار السابق ونجم الترجي التونسي بحوار شيق لإحدى الصحف التونسية تحدث خلاله عن توقعاته لسير المنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً بأنجولا، وذكرياته "السيئة" مع الكرة المصرية، خاصة بعدما خسرت "الأفيال" لقب كأس الأمم في 2006 لصالح "الفراعنة" أثناء توليه مهمة حماية عرين الفريق الكبير. وتحدث تيزيه الذي إعتزل كرة القدم في سن ال 34 بعد تعرضه لإصابة خطيرة في إحدى مبارياته مع الترجي بالدوري المحلي، مع صحيفة "الشروق" التونسية عن مشوار منتخب بلاده في البطولة، حيث أكد أن "الأفيال" وقعوا في فخّ الاستسهال عند مواجهة بوركينا فاسو فانهزموا أمامها، لكنهم استطاعوا أن يتداركوا ذلك أمام غانا التي تعتمد على عدد كبير من اللاعبين الشباب. وعن فرص فريقه للفوز بالبطولة، قال تيزيه "مع إحترامي لكل المنتخبات الإفريقية المشاركة في نهائيات أنجولا أعتقد أن المنتخب الإيفواري هو الأقوى على الصعيد القاري، وإنه من الظلم أن لا يتوج هذا الجيل المتميز باللقب القاري، ثم لا ننسى أن اللاعب ديدييه دروجبا أحد رموز منتخبنا الوطني قد تكون فرصته الأخيرة للفوز بال "كان" بعد تقدمه نسبياً في السن (31 عاماً)، ولذلك أرشح منتخبنا، بالإضافة إلى منتخب مصر الذي يبقى مرشحاً بارزاً لبلوغ الدور النهائي." وتحدث الحارس الدولي السابق عن ذكرياته مع المنتخب المصري، والتي لم تكن سعيدة بالمرة، حيث قال "تاريخ 10 فبرارير 2006 يمثل ذكرى سيئة في مسيرتي الدولية مع الأفيال، فقد أهدرنا فرصة تاريخية للتتويج بعد بلوغنا الدور النهائي، ولكن ركلات الجزاء رجحت كفّة المنتخب المصري والغريب في الأمر أن سوء الطالع ظل يلاحقنا مرة أخرى أمام المنافس نفسه في نهائيات غانا 2008، فبعد بداية قوية لمنتخبنا أمام نيجيريا وبنين ومالي وغينيا انهزمنا بطريقة غريبة وبنتيجة ثقيلة (4 - 1) في الدور نصف النهائي أمام مصر." ولم تكن هي الذكرى السيئة الوحيدة التي تلاحق حارس الأفيال السابق، خاصة فيما يتعلق بعلاقته مع الكرة المصرية، حيث قال "أذكر ذلك اليوم الذي استقبلتني فيه جماهير الأهلي المصري بصفارات الإستهجان عندما كنت لاعباً في صفوف أفريكا سبور الإيفواري .. إنها ظاهرة مؤلمة وقد جعلتني تلك السخرية التي واجهتني بها الجماهير المصرية أتألم كثيراً وبقيت تلك الصورة عالقة في ذهني إلى اليوم بالرغم من مرور عدّة سنوات." وعلى الرغم من إعلانه "المثير للجدل" بأن التونسي شكري الواعر هو أفضل حارس شاهده في حياته، لم ينسى تيزيه عصام الحضري عملاق المنتخب المصري، وذلك عندما قال عنه "أعلم أن أفضل حارس في إفريقيا حالياً هو عصام الحضري .. لقد قهر الزمن وواصل رحلة التألق حتى بعد بلوغه سن ال 37 من عمره."