أثار قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن تعليق اعتماد نتيجة مباراة الزمالك أمام ضيفه حرس الحدود والتي أقيمت في إطار الجولة الحادية عشر للدوري المصري وانتهت لصالح الأخير بنتيجة (2-1)، مزيداً من اللغط حول إمكانية إعادة اللقاء أو احتسابه لصالح الزمالك. وتعود الأحداث لقرار لجنة المسابقات بإيقاف أحمد عيد عبد الملك مهاجم حرس الحدود لمباراة واحدة، وهو الأمر الذي خول له المشاركة أمام الزمالك، قبل أن يقدم الأخير احتجاجاً رسمياً ضد مشاركة اللاعب مهدداً بالتصعيد للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وكان أحمد عيد عبد الملك قد توجه لغرفة محمود سمير عثمان عقب مباراة فريقه أمام المقاولون العرب في الجولة التاسعة، ليسلم علي حكم اللقاء جاذباً يده بشدة لأسفل، الأمر الذي اعتبره عثمان "تصرفاً مشيناً" علي حد وصفه، ويستلزم إشهار البطاقة الحمراء مباشرةً. اتحاد الكرة أصبح بين ليلة وضحاها في أزمة حقيقية تسببت فيها لجنة المسابقات برئاسة اللواء نايف عزت، حيث أن القرار الصحيح لهذه الواقعة يستلزم إيقاف اللاعب بين مبارتين وست مباريات بحسب اللائحة، وهو ما تغاضت عنه اللجنة وقررت إيقافه لمباراة واحدة. ويزداد الأمر سوءاً لاتحاد الكرة بعد قراره اليوم بتعليق نتيجة المباراة، حيث أن إعادتها مرة أخري سيفتح الباب أمام حرس الحدود هو الآخر لتقديم احتجاج باعتباره أشرك لاعبه بقرار رسمي هو غير مسئول عن مدي صحته، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً في حال احتساب النتيجة لصالح الزمالك. كل ذلك قد يبدو طبيعياً بسبب تلك الأزمة، ولكن ما لم يفكر فيه رجال الجبلاية هو تداعيات هذا الموضوع علي بعض اللقاءات الأخري والتي تتعلق بنفس الأمر، فالإسماعيلي قد يحتج هو الآخر لمشاركة عبد الملك في مباراة فريقه اليوم خاصة وأن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، باعتبار أن إيقاف اللاعب لمبارتين علي الأقل مع تعليق نتيجة مباراة الزمالك لا يسمح لعبد الملك في المشاركة في اللقاء. أزمة أخري قد تنشب في حال إلغاء نتيجة لقاء الزمالك وحرس الحدود، ولكن تلك المرة سيكون النادي الأهلي طرفاً فيها، وذلك في حال انتهت مباراة القمة بنتيجة أخري غير فوزه، باعتبار أن ميدو كان موقوفاً في ذلك اللقاء، فهل سيتم اعتبار إيقافه كأن لم يكن وبالتالي لم يكن مسموحاً له المشاركة في مباراة القمة؟. تساؤلات كثيرة تسبب فيها قرار مجهول اللائحية من لجنة المسابقات بالإتحاد المصري، كل الحلول الواردة ستثير حتماً أزمات لا حصر لها، فماذا سيفعل سمير زاهر ورجاله؟