أصدرت السفارة الجزائرية بالقاهرة بياناً توضيحياً بشأن الأجواء المتوترة التي سيطرت على علاقة جماهير البلدين في الفترة الأخيرة، والتي دفعت بعض المصريين لمحاصرة السفارة أمس والمطالبة بطرد السفير عبد القادر حجار وقطع العلاقات مع بلاده. وكان مراسل "korabia.com" قد أكد أمس أن الالاف من الجماهير المصرية (ما يقرب من ثمانية آلاف) يتظاهرون بالقرب من السفارة المصرية بالقاهرة في مسيرة مفتوحة بدأت منذ مساء الخميس، واستمرت حتى عصر الجمعة في حي الزمالك وسط تواجد أمني كبير من قبل الداخلية المصرية التي سمحت للجماهير بالإعلان عن غضبها، ولكن دون تخطي الحدود المسموح بها أو الإقتراب من السفارة. ونددت الجماهير المتواجدة هناك بالأفعال المخزية التي قامت بها الجماهير الجزائرية ضد مصر هناك وسط مشاهدة ومتابعة "هادئة" وغير فعالة من قبل الأمن السوداني، وطالب بطرد السفير الجزائرية في مصر، واعتبار الجزائر دولة معادية، مرددين هتافات كان من بينها "ولع ولعوا .. لينا حق حنرجعوا". وحاول السفير الجزائري في بيانه الذي ينقله "korabia.com" تبرئة نفسه من الإعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية في السودان الأربعاء الماضي عقب إنتهاء اللقاء الفاصل مع الجزائر على بطاقة التأهل للنهائيات، مؤكداً إنه أكد قبل اللقاء على دور مصر في الثورة الجزائرية وإمدادها بالمال والسلاح ومساعدتها للشعب الجزائري في الحصول على استقلاله. كما أكد أن تصريحاته تضمنت مساعدة الجزائر لمصر في معركتي 67 و73، حيث إختلطت دماء الشعبين معاً في أراضي سيناء، وأيضاً عدم وجود قتلى في صفوف الجماهير الجزائرية عقب اللقاء الذي جمع بينهما بمصر السبت الماضي. وأشارت السفارة إلى أن القنوات الفضائية المصرية والصحف الجزائرية قامت بزرع الفتنة بين جماهير البلدين، وكانت السبب الرئيسي في اشتعال الأمور بينهما، فيما تجاهل تماماً الإعتداءات التي تعرض لها المصريون في الجزائر، والمستمرة حتى الآن.