وكالات - د ب أ مساحه اعلانيه بدا يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة القدم هادئا خلال المباراة التي جمعت فريقه مع مضيفه منتخب جبل طارق أمس السبت في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2017) لاسيما بعدما ظهر وهو يقلم أظافره أثناء اللقاء الذي انتهى بفوز الماكينات الألمانية بسباعية بيضاء. ورغم الفوز الكبير، إلا أن المنتخب الألماني ظهر بعيدا تماما عن مستواه الذي ظهر عليه خلال فوزه 1 / صفر على نظيره الأرجنتيني بعد التمديد في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل منذ 11 شهرا. ووضحت معاناة المنتخب الألماني أمام منافسه المتواضع خلال الشوط الأول الذي أهدر خلاله باستيان شفاينشتايجر ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، قبل أن يسجل أندريه شورله هدف الفريق الوحيد في هذا الشوط. ونفى لوف الاتهامات الموجهة إليه باللامبالاة والغطرسة بعدما شوهد وهو يقلم أظافره في الشوط الثاني الذي سجل خلاله منتخب بلاده ستة أهداف أخرى. وقال لوف "إن ظفري قد انكسر، لا يفترض أن يكون هذا دليلا على التهاون أو عدم الاحترام". وعقب انتهاء لوف سريعا من تقليم الأظافر، فإنه قد يستغرق وقتا أطول من ذلك لإجراء عملية تجميل بسيطة لفريقه عقب انتهاء العطلة الصيفية. وقدم منتخب الماكينات أداء هزيلا للغاية خلال الشوط الأول الذي انتهى بتقدمه بهدف نظيف، قبل أن ينتفض في الشوط الثاني ليفوز بسبعة أهداف نظيفة. ولعب أندريه شورله دور البطولة في المباراة بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) فيما تكفل ماكس كروز، زميله الجديد في فريق فولفسبورج بتسجيل هدفين، بينما سجل كل من إيلكاي جوندوجان وكريم بلعربي هدفا واحدا. وكان رومان فايدنفلر، الذي حرس عرين المنتخب الألماني خلال اللقاء، بحاجة للمزيد من العمل مما كان متوقعا منه، كما ظهر الدفاع هشا للغاية في بعض الأحيان، في الوقت الذي تسابق خلاله اللاعبون في إهدار الفرص، كان أبرزها ركلة الجزاء التي أهدرها شفاينشتايجر، وتصدى لها بسهولة جوردان بيريز حارس مرمى جبل طارق. وقال لوف عندما سئل حول حديثه الحماسي للاعبيه خلال فترة الاستراحة "إن طريقة إهدارنا للفرص التي أتيحت لنا توحي بالغطرسة، ولكنني قلت للاعبين إنني أريد المزيد من الأهداف". وتحدثت صحيفة (بيلد) الألمانية على موقعها الألكتروني الرسمي عن "الشوط الأول الفظيع" الذي قدمه منتخب ألمانيا، وكتبت صحيفة (سود دويتشه تسايتونج) في عددها الصادر اليوم الأحد "رغم أن الشوط الثاني كان أفضل نسبيا من سابقه (فإنه لا يمكن للوف أن يشعر بالرضا التام عن أداء فريقه في المباراة الختامية هذا الموسم". وغاب عن أبطال العالم العديد من العناصر الأساسية في مقدمتهم توماس مولر وتوني كروس وماتس هوميلس وبينيديكت هوفيديس ومانويل نيوير، الذين لم يشاركوا أيضا في خسارة المنتخب الألماني الودية 1 / 2 أمام الولاياتالمتحدة يوم الأربعاء الماضي. ولم يفز فريق المدرب لوف سوى في خمس مباريات فقط خلال آخر عشر مباريات خاضها الفريق منذ تتويجه بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ يوم 13 تموز/يوليو 2014، مقابل تعادلين وثلاث هزائم، من بينها الخسارة صفر / 2 أمام بولندا في تصفيات (يورو 2016)، في ظل معاناة بعض اللاعبين من الإصابات بالإضافة لابتعاد البعض الآخر عن مستواهم المعتاد عقب نهاية المونديال. وأصبح بإمكان المنتخب الألماني إعادة شحن بطاريات لاعبيه للمرحلة النهائية الحاسمة من التصفيات الأوروبية. وتحتل ألمانيا حاليا المركز الثاني في المجموعة الرابعة للتصفيات، برصيد 13 نقطة، متأخرة بفارق نقطة واحدة عن منتخب بولندا (المتصدر). ويستضيف منتخب ألمانيا نظيره البولندي في الرابع من أيلول/سبتمبر المقبل في الجولة القادمة، قبل أن يحل الفريق ضيفا على اسكتلندا وأيرلندا، ثم يختتم مبارياته في المجموعة بمواجهة ضيفه المنتخب الجورجي في 11 تشرين أول/أكتوبر القادم. وصرح لوف "كما هو متوقع، فقد كان عاما صعبا، لم تكن لنا الغلبة مثلما كان الوضع في السنوات الماضية، نحن نعرف مشاكلنا وسوف نتعامل معها عقب انتهاء العطلة". أضاف لوف "الفريق سيعود إلى مساره الصحيح لأن لديه إمكانات هائلة". وأعرب لوف عن رضاه عن الوجوه الجديدة التي انضمت إلى الفريق مؤخرا مثل جوناس هيكتور ظهير أيسر كولن، وباتريك هيرمان جناح أيمن بوروسيا مونشنجلادباخ. ونفى لوف القول بأن مباراة جبل طارق هي الأخيرة لفايدنفلر مع الفريق، في ظل التكهنات التي أشارت إلى أنه يفضل الاعتماد على الحراس الأصغر سنا من فايدنفلر 35/ عاما/ ليكونوا بجوار الحارس الأساسي مانويل نيوير في الفترة المقبلة، كما تبدو فرصة لوكاس بودولسكي صعبة أيضا في الحصول على مزيد من الوقت للعب في صفوف الفريق مستقبلا. ويحتاج العديد من النجوم البارزين في المنتخب الألماني مثل شفاينشتايجر وماريو جوتزه وماركو ريوس على وجه الخصوص للعودة إلى مستواهم الطبيعي مرة أخرى، كما لن تكون الوجوده الجديدة بعيدة عن التساؤلات قبل انطلاق كأس الأمم الأوروبية في العاشر من حزيران/يونيو 2016 والتي يسعى منتخب الماكينات للمنافسة على لقبها بقوة. واختتم لوف حديثه قائلا "إننا لا نتعرض لضغوط لاتخاذ القرار النهائي، إن هذا سيحدث في العام المقبل، ويتعين علينا النظر إلى مستوانا خلال الأسابيع الأولى في الموسم الجديد، ثم بعد ذلك سنتخذ القرارات".