كتب - أحمد الغنام مساحه اعلانيه يستضيف فريق ريال مدريد نظيره يوفنتوس مساء الثلاثاء على ملعب سانتياجو بيرنابيو في إياب دور نصف نهائي دوري ابطال أوروبا. المباراة تعتبر مصيرية في مشوار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق الملكي والذي تشير له أصابع الاتهام في كل أرجاء مدريد بعد النتائج المحبطة الأخيرة للفريق. وفيما يلي سنقدم لأنشيلوتي عدة نقاط سنحصر فيها أهم أخطائه في مباراة الذهاب أمام أبناء فريقه السابق وطرق التصحيح المناسبة من وجهة نظرنا. الاعتماد على العرضيات ريال مدريد امتلك الكرة بنسبة 52 % طوال أحداث المباراة، واعتمد بشكل مكثف في الشوط الثاني تحديدا على لعب الكرات العرضية داخل منطقة جزاء يوفنتوس، لكن دون أن تسفر عن خطورة بسبب تميز ثلاثي الدفاع في السيدة العجوز، كيليني وبونوتشي والبديل بارزالي في الكرات العرضية. وأرسل لاعبو النادي الملكي 29 كرة عرضية نحو منطقة جزاء السيدة العجوز وصلت منها 9 كرات فقط بصورة صحيحة بنسبة لم تصل إلى 25 %، فيما يعد فشلا واضحا في اعتماد الريال على العرضيات خلال المباراة. ريال مدريد نجح بالفعل في تسجيل هدفه الوحيد في الذهاب من كرة عرضية، وكان قريبا من تسجيل هدف آخر عن طريق خايمس رودريجيز لولا عارضة بوفون، إلا أن التعامل مع المدافعين الطليان يحتاج إلى المهارة الفردية الواضحة في صفوف الريال والتفكير السريع بدلا من إرسال كرات من السهل التصدي لها. ضغط هجومي بدون فاعلية ريال مدريد قام ب 12 محاولة على مرمي بوفون، لكنه سدد ثلاث كرات فقط على المرمي طوال تسعين دقيقة، وهو رقم ضئيل لفريق يعتمد بشكل كلى على الهجوم لا غير لحسم المباريات، فيما سدد ست مرات بعيدا عن المرمي. قد تكون عودة بنزيما من الإصابة هي الحل السحري لهجوم النادي الملكي، خصوصا وأن اللاعب الفرنسي مميز في الضغط على المدافعين واستلام الكرة تحت ضغط والتمرير لزملائه، وهو ما قد يمنح بعض الراحة لرونالدو وبيل، في حالة الاعتماد على طريقة 4 – 3 – 3.
النادي الملكي لم يعتمد على مهاجم صريح في بداية مباراة الذهاب، واعتمد على تبادل الأدوار بين رونالدو وبيل، لكن الضغط والمراقبة اللصيقة من دفاع يوفنتوس حولت يوم الذهاب لجحيم على الثنائي. راموس في وسط الملعب الاعتماد على راموس في وسط الملعب كانت حيلة اضطر كارلو أنشيلوتي للجوء إليها بعد إصابة لوكا مودريتش وغيابه عن مباراة إياب دور الثمانية أمام أتليتكو مدريد. راموس قدم مباراة رائعة دفاعيا أمام أتليتكو، وقدم الدعم الكامل لكروس وخايمس رودريجيز وإيسكو في منتصف الملعب، وساعد الريال في تخطي عقبة الروخي بلانكوس لأول مرة هذا الموسم. لكن أمام يوفنتوس لم يتمكن من مساعدة كروس في فرض السيطرة على بيرلو وفيدال وماركيزيو، اللذين سيطروا بشكل واضح على مجريات المباراة في نصفها الأول، مما ساعد يوفنتوس في الخروج بالفوز من مباراة الذهاب. ومن المتوقع أن يقوم أنشيلوتي بتغييرات في وسط الملعب بعد تأكد مشاركة كروس في المباراة بعد أنباء إصابته، حيث يجب أن يلعب الفريق بكروس وإيسكو وخايمس رودريجيز، مع توزيع الأدوار بشكل مناسب بينهم، وإعادة راموس لخط الدفاع إلى جوار بيبي. بطء الدفاع أمام تيفيز وموراتا دفاع ريال مدريد أمام يوفنتوس فشل في السيطرة على هجوم النادي التوريني، وكانت الهجمات المرتدة التي ضربت دفاع الريال أكثر من مرة عاملا واضحا في حسم اللقاء في ظل رغبة النادي الملكي المستمرة في تسجيل هدف التعادل. تيفيز استغل واحدة من هذه المرتدات وحصل على ضربة جزاء حولها بنجاح في مرمي كاسياس، ورعونة لورينتي منعت السيدة العجوز من هدف محقق في آخر دقائق المباراة. بينما أذاق موراتا دفاع فريقه السابق الويلات خلال الفترة التي قضاها في الملعب ونجح في التقدم ليوفنتوس بالهدف الأول، وسدد كرتين في غاية الخطورة على مرمي كاسياس.