كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه ديربى جديد بالعاصمة الإسبانية مدريد بين الريال وأتلتيكو، الأول على صدارة الليجا ب54 نقطة، بينما الروخيبلانكو حامل اللقب فى المركز الثالث هذا الموسم ب47 نقطة. يدخل كارلو أنشيلوتى المدير الفنى للميرينجى ملعب فيسنتى كالديرون محملاً بثقلين، الأول يكمن فى وجوب كسر عقدة الأتلتى هذا الموسم، حيث لم ينجح المدرب الإيطالى فى التفوق على نظيره الأرجنتينى دييجو سيميونى منذ مباراة "العاشرة" الشهيرة بنهائى دورى أبطال أوروبا والتى انتهت 4-1 لصالح الأبيض. منذ ذلك الحين التقى الفريقان خمس مرات، فاز أتلتيكو ب3 فيما ساد التعادل المواجهتين المتبقيتين، بواقع مباراتين بالسوبر الإسبانى (1-1) (1-0)، ومباراتين بكأس ملك إسبانيا (2-0) (2-2)، ومباراة بالدورى (2-1). الثقل الثانى على كاهل أنشيلوتى هو طوفان الغيابات الذى اجتاح فريقه فجأة، فما كاد يتنفس الصعداء بعودة نجمه كريستيانو رونالدو من الإيقاف، حتى فوجئ بإصابة خاميس رودريجيز وسيرجيو راموس وإيقاف مارسيلو دفعة واحدة فى مباراة إشبيلية، إلى جانب إصابة بيبى، وإصابة لوكا مودريتش منذ شهر نوفمبر الماضى، وسط شكوك حول جاهزية فابيو كوينتراو أيضاً. على الطرف الآخر يدخل الأتلتى ملعبه مكتمل الصفوف بعودة مدافعه الأهم دييجو جودين، وفى أفضل الظروف المهيئة للانقضاض على الريال للمرة الرابعة، وهو ما سيجبر أنشيلوتى على الأغلب للعب 4-3-3، حيث تبدو الخيارات الدفاعية منحصرة فى (دانى كارفاخال - رفاييل فاران - ناتشو فيرنانديز - فابيو كوينتراو) إن كان الأخير جاهزاً. فى خط الوسط لا مفر من الدفع بارتكاز دفاعى وظيفته بوضوح قطع الكرات ودعم الدفاع، فالاعتماد على 4-4-2 بتونى كروس وإيسكو على سبيل المثال ستؤدى بدفاع الريال إلى التهلكة، مع مراعاة أن كروس خاض تقريباً كافة مباريات الريال منذ انضمامه ويحمل أعباء الوسط شبه منفرداً منذ إصابة مودريتش، وهو ما يعنى أن معدل لياقته البدنية فى خطر داهم. الأسماء المطروحة فى هذا المركز هم سامى خضيرة، متكرر الإصابات والراحل شبه المؤكد بنهاية الموسم، وآسيير إيارامندى الذى يبدو حتى تلك اللحظة أقل من مستوى القميص الذى يرتديه، ولوكاس سيلفا الوافد الجديد من الدورى البرازيلى، فى مباراة قد تمنحه قمة تألقه، وقد تقضى عليه ! أحد الثلاثى السابق ذكره سيشارك وأمامه كروس وإيسكو الذى يستحق تلك الفرصة ولا يترك منفذاً يتاح له فى تشكيل الملكى دون استغلاله بالشكل الأمثل، وفى الهجوم لا حاجة لنقاش الأمر بوجود الثلاثى جاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو، هذا كله إن لم يكن كارلو يخفى ابتكاراً ما للأتلتى، وهو أمر غير محبذ فى مثل تلك الظروف، خاصةً أن رهانات أنشيلوتى لا تصيب دائماً، فهناك أنخيل دى ماريا الذى يحسب موسمه الأخير الرائع للإيطالى العجوز، وهناك أيضاً راموس عندما لعب فى الوسط أمام برشلونة فى أول كلاسيكو لمدرب الميرينجى والذى انتهى 2-1 للكتلان. أما صاحب الأرض فلا يبدو فى أى معضلة، فبوجود أكيد لأنخيل مويا فى حراسة المرمى، وأمامه خوانفران وميراندا وجودين وسيكويرا فى الدفاع، يبقى عليه اختيار من سيلعب بجوار جابى، ماريو سواريز أم تياجو؟ وبوجود كوكى على الجناح يبقى سؤالين للمدرب الأرجنتينى، كيف سيوظف الثنائى أنتوان جريزمان وأردا توران، هل يضع جريزمان كمهاجم ثانى وتوران كجناح، أم جريزمان فى الجناح وتوران صانع ألعاب؟ ومن سيبدأ كرأس للحربة، ماريو ماندزوكيتش أم فيرناندو توريس، ويبدو مؤخراً أنه يتفاءل بالأخير.