كتب – علي رفعت مساحه اعلانيه اختتمت بالأمس منافسات الجولة ال 10 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وظهرت بشكل نسبي الشكل العام لترتيب الجدول في بقية المسابقة على الرغم من طولها. ويقدم "كورابيا" تقرير عن أبرز الملامح التي ظهرت على الدوري الإنجليزي والأختلافات في الموسم الحالي عن المواسم الماضية. تشيلسي يحلق بعيداً أربع نقاط فقط خسرها البلوز في 10 مباريات لعبها في الدوري الإنجليزي كانت في المرتين أمام فرق كبيرة على أرضها ووسط جماهيرها الأولى امام مانستر سيتي والثانية أمام مانشستر يونايتد وكلاهما كان التعادل في آخر دقائق المباراة. الموسم الماضي بعد 10 جولات كان تشيلسي في المركز الثاني وكان قد فقد عدد لا بأس به من النقاط بتعادلين أمام كل من اليونايتد وتوتنهام هزيمتين أمام كل من إيفرتون ونيوكاسل. وعلى الرغم من هذا فالبلوز ليس بالفريق الخارق بعد لكنه يعرف طريقه جيداً نحو لقب البريميرليج. ساوثهامبتون الحصان الأسود ربما تكون البداية الأروع للفريق على الإطلاق في الدوري الإنجليزي فإحتلال المركز الثاني بعد مرور 10 جولات أمر لم يكن يحلم به أكبر المتفألين في صفوف جماهير الفريق خصوصاً بعد التخلي عن عدد كبير من قوام الفريق الأساسي لكبار البريمير ليج. الفريق خسر حتى الأن مبارتين فقط خارج أراضيه أمام كل من توتنهام وليفربول بفارق هدف وحيد وحقق الفوز الأكبر في دوري الموسم الحالي على سندرلاند بثمانية أهداف. مانشستر سيتي أفضل من موسم البطولة يعاني السيتزينز هذا الموسم من نتائج غريبة واحياناً غير منطقية الفريق الذي حقق لقب الموسم الماضي أصبح تخطيه أمر هين على أي فريق وظهر هذا في مباريات الفريق في البطولات المحلية والأوروبية وهو الأن يحتل المركز الثالث ويتفوق عليه ساوثهابتون. إلا انه إجمالاً فالسيتي يملك 20 نقطة أي أفضل من ترتيبه في نفس هذا الوقت من الموسم الماضي حيث كان في المركز الخامس ب 19 نقطة. كبار الماضي وتهديد أوروبي جديد كل من أرسنال، مانشستر يونايتد وليفربول يعانوا هذا الموسم بشكل كبير للدخول للمربع الذهبي ربما يكون من المبكر الحكم على ترتيب الجدول إلا ان أرسنال الذي كان يتصدر في مثل هذا الوقت منذ عام واحد يتقاسم المركز الرابع مع ويست هام. وليفربول المنافس على اللقب الأخير حتى أخر لحظات البريمرليج في المركز السابق وهو لم يحقق سوى أربعة إنتصارات فقط من أصل 10 مباريات. أما اليونايتد فحدث ولا حرج فالفريق يقبع في المركز العاشر وفي رصيده ثلاثة إنتصارات فقط.
البريمير ليج يقفد رونقه دوماً كان تقارب المستويات في الدوري الإنجليزي هو السمة الأساسية التي تميزه عن بفية دوريات أوروبا الكبرى، فكنا نرى ان الترتيب بين المتصدر والسادس لا يمكن ان يتخطى ال 6 نقاط حتى الجولة ال 10 من البطولة وهو ما كان في الموسم الماضي بين أرسنال صاحب ال 25 نقطة بعد 10 اسابيع وساوثهماتون السادس صاحب ال 19 نقطة. حتى في تلك الحالة كانت كل الفرق بين هذين المركزين مباراة واحدة فقط تفصل أمر تبدال المركز بينهم. أما الموسم الحالي فالأمر إذا ما إستمر على هذه الوتيرة فسيفقد الدوري الإنجليزي ما أشتهر بسببه في أقل من عقد من الزمن للدوري الإسباني الذي يرتفع مستوى التنافس فيه يوم بعد الآخر. وبنظرة سريعة على جدول ترتيب الموسم الحالي نراه كالتالي: تشيلسي 26 نقطة ساوثهماتون 22 نقطة مانشستر سيتي 20 نقطة أرسنال 17 نقطة ونخرج من هذا الترتيب بفرقتين يشعروا بالأمان التام على الأقل لجولة واحدة مقبلة هما تشيلسي ومانشستر سيتي حيث ان خسارة المباراة المقبلة لن تغير مركزهما في الترتيب. دييجو عمرو.. أم زكي كوستا النجم الإسباني دييجو كوستا بدأ الموسم مع البلوز بقوة كبيرة حتى تخيل الجميع ان جميع ارقام الهدافين في البريميرليج أصبحت في جعبته قبل ان يصل الموسم إلى ربعه الأول حتى.
كوستا الذي أحرز سبعة أهداف في أول أربعة جولات بالريمير ليج أختفى نجمه في أول إختبار قوي للبلوز في الدوري أمام السيتي ولم يظهر بشكل كبير.
ومنذ هذا الحين أحرز اللاعب هدفين فقط من أصل ثمانية أهداف في أربعة مباريات آخرى بالدوري.
بداية كوستا تشبه إلى حد كبير بداية المحترف المصري عمرو زكي في البريمير ليج فزكي الذي لمع نجمه سريعاً بل وكان له دور كبير في التعادل التاريخي لويجان مع ليفربول على الأنفيلد أختفى سريعاً ولم تكتمل رحلته مع الدوري الإنجليزي.
بالطبع هناك فوارق كبيرة بين اللاعبين فالمصري لم يحقق مثلاً الدوري الإسباني مع اتلتيكو مدريد قبل إنضمامه لويجان ولم يلعب في كأس العالم ولم يواجه رونالدو وميسي وبيل نيمار.
كوستا يمتلك فرصة الإستفادة من تلك المقومات الهامة التي يمتلكها من أجل ان يكون هداف له بصمة في تاريخ البطولة الأقوى في العالم "حتى الأن" إلا انه عليه عدم الإكتفاء وتقديم المزيد دوماً.