كتب: أحمد الغنام - علي رفعت مساحه اعلانيه يستهل سواريز مشواره الرسمي مع برشلونة بقمة الأرض أمام ريال مدريد علي السانتياجو بيرنابيو يوم السبت المقبل، في لحظة ينتظرها عشاق البلوجرانا بفارغ الصبر، لمشاهدة سواريز وهو ينثر سحره رفقة فريقه الجديد، ولما لا يسجل هدفا يقود الفريق لتحقيق الفوز علي الميرينجي في ملعبه. وكان اللاعب الأورجوياني تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة أربعة أشهر من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد واقعة عضه لمدافع منتخب إيطاليا جورجيو كيليني، في لقاء الدور الأول بين المنتخبين خلال منافسات كأس العالم. المعضلة.. أين سيلعب سواريز لويس سواريز مهاجم متكامل بكل ما تحمله الكلمة من معني، قادر علي التمركز داخل منطقة الجزاء والاختراق بسرعة عالية لمناطق المنافسين سواء من الأطراف وتحديدا الأيسر أو من عمق الملعب. لكن المشكلة الأكبر له مع البارسا تمكن في تواجد لاعبين بقيمة ميسي ونيمار في المراكز التي يفضل الأورجوياني اللعب فيها. ميسي الذي يقترب بقوة وثقة من لقب المهاجم التاريخي لليجا يلعب في مركز المهاجم الوهمي منذ ولاية جوارديولا التدريبية مع البارسا، وهو المركز الذي شهد انفجار موهبة الأرجنتيني وأصبح بسببه أفضل لاعب في العالم لأربع سنوات متتالية. فمن الصعب أن يشغل سواريز هذا المركز والذي حصد فيه اللاعب لقب هداف الدوري الانجليزي خلال الموسم المنصرم في ظل وجود ميسي. ونيمار منذ قدومه من فريق سانتوس البرازيلي وهو يشغل الجانب الأيسر في هجوم البلوجرانا وظهر مؤخراً تألقه بشكل ملفت للأنظار في هذا المركز، وبدأ يجيده مع عودة ميسي قليلاً للخلف وزيادة النجم البرازيلي داخل المنطقة في الموسم الحالي، وبالتالي أصبح الأمر الآن أصعب أن يترك مكانه للأوروجوياني. الحل.. أو الحلول وجود ميسي في مركزه الجديد من بداية الموسم أثار قلق الكثيرين ومن الصعب أن يغير انريكي من هذا الأمر الذي أصبح واقع ففي هذه الحالة سيدفع بسواريز كرأس حربة صريح ينضم له نيمار في الهجوم على أن يساندهما ميسي بتمريراته الحاسمة في منطقة ال 18. أو أن يعود ميسي ليلعب دور المهاجم الوهمي ليجذب المزيد من المدافعين فيعطي المساحة للنجم الأوروجوياني لويس سواريز لممارسة هوايته المفضلة من داخل وخارج منطقة الجزاء وهي التسديد. الحل الثالث والأخير قد يكون هو عودة ميسي ليلعب الدور الذي أجاده في كأس العالم مع الأرجنتين في بعض الأوقات عندما كان يدفع به أليخاندرو سابيلا في الجانب الأيمن على أن يدفع بسواريز في مركزه كمهاجم ثاني ونيمار في الجانب الأيسر. سواريز والكلاسيكو عندما يعود النجم الأوروجوياني لأول مرة ربما تكون في مباراة الكلاسيكو فالدفع به في هذه المباراة ليس بالضرورة أن يروي كل ما في جعبة إنريكي حول دور اللاعب مع الفريق. وقد يكون السيناريو الأمثل لمشاركة سواريز في هذه المباراة هو الحل الثاني في الثلاثة السابقين فميسي لن يستطيع تقديم ما اعتاد تقديمه في المباريات السابقة في حالة استعانة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بطريقة 4-4-2 بالأخص بعد اقتراب غياب جاريث بيل بشكل كبير عن المواجهة المرتقبة.