كتب: عمرو فكري مساحه اعلانيه في مثل هذا اليوم قبل ثمانية أعوام بالتمام والكمال وتحديدا يوم 9 يوليو 2006 توج المنتخب الإيطالي ببطولة كأس العالم الرابعة في تاريخه على حساب منتخب فرنسا في المباراة النهائي للمونديال التي أقيمت في العاصمة الألمانية برلين. إيطاليا التي فازت بالبطولة ثلاث مرات من قبلها تصدرت مجموعتها في البطولة بانتصارين على كل من غانا والتشيك وتعادل مع الولاياتالمتحدة, ثم في الدور الثاني تخطت أستراليا بهدف نظيف وأوكرانيا بثلاثية نظيفة, قبل مواجهة المنتخب الألماني مستضيف البطولة في نصف النهائي. المباراة انتهت بين إيطاليا وألمانيا بالتعادل السلبي بدون أهداف ليلجأ الفريقان لشوطين إضافيين كدا ينتهيا بالتعادل, إلا أن فابيو جروسو سجل هدفا صعق به أصحاب الأرض في الدقيقة 119 قبل نهاية الشوط الرابع بدقيقة واحدة, ثم ضاعف النجم أليساندرو دل بييرو النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتنتهي المباراة بفوز إيطاليا بهدفين نظيفين. على الجانب الآخر فقد حلت فرنسا في المركز الثاني في مجموعتها خلف منتخب سويسرا بعد التعادل مع سويسرا وكوريا الجنوبية والفوز على توجو, وفي الأدوار الإقصائية تغلبت على اسبانيا بثلاثة أهداف لهدف, ثم على حامل اللقب البرازيل بهدف نظيف ثجله تييري هنري, ثم في نصف النهائي أقصت فرنساالبرتغال بهدف نظيف سجله الأسطورة زين الدين زيدان من ركلة جزاء في الدقيقة 33 من المباراة. في المباراة النهائية تقدم زيدان لفرنسا من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة, وتعادل ماتيراتزي لإيطاليا في الدقيقة 19 من الشوط الأول. الوقت الأصلي للمباراة انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق ليلجأ الفريقان للأوقات الإضافية والتي انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي. وبعد مرور خمس دقائق فقط من الشوط الإضافي الثاني وبالتحديد في الدقيقة 110 يفاجأ العالم بالأرجنتيني هوراسيو إليزوندو حكم المباراة يشهر البطاقة الحمراء لقائد فرنسا زين الدين زيدان ويظهر المدافع الإيطالي ماتيراتزي في الصورة على أرض الملعب, وتظهر الإعادة أن زيدان قام ب"نطح" ماتيراتزي بدون مبرر معلوم, ليغادر زيدان الملعب ويغادر كرة القدم بشكل كارثي على واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة. التقارير لاحقا اختلفت حول سبب ما حدث, فمنها ما أكد أن ماتيراتزي سب زيدان بأخته, ومنها ما أكد أنه استفزه بشكل عام, وبعض التقارير العربية أكدت أن ماتيراتزي وجه هتافات عنصرية لزيدان لكونه جزائري الأصل, إلا أن الحقيقة لم يتم الكشف عنها. حكم اللقاء بعد أعوام من الحادثة أكد أنه لم يراها, وعندما سأل مساعديه أكدا هما أيضا بأنهما لم يروها, وفي ظل حيرة إليزوندو أنقذه حكم المباراة الرابع الذي أكد أنه رأى الكرة في الإعادة وشاهد زيدان وهو يقوم بنطح ماتيراتزي, فاتجه الحكم لمساعده وأخبره - وفقا لاعترافات الحكم لاحقا - بأن يهز رأسه وكأنه يؤكد موافقته لكلامه, قبل أن يتجه إليزوندو لزيدان ويوجه له البطاقة الحمراء. فرنسا أكملت الدقائق العشرة المتبقية في المباراة بعشرة لاعبين وفيها فشل لاعبو الفريقين في التسجيل ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح وفيها أهدر ديفيد تريزيجيه ركلة لفرنسا لتفوز إيطاليا بخمسة ركلات مقابل ثلاثة بركلة حاسمة سجلها فابيو جروسو.