بعد خسارة النادي الأهلي على يد جوانجزو ايفرجراند الصيني بطل آسيا بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب أغادير بربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2013، خرجت العديد من الأصوات والتحليلات التي تحدثت عن أسباب خسارة بطل دوري أبطال إفريقيا. مساحه اعلانيه ونشرت صحيفة البطولة المغربية مقالا عن أداء الأهلي في اللقاء، مبينة أن الخسارة كشفت عورة الكرة المصرية التي كانت تأبى الاعتراف بها، خاصة بعد أن تلقى المنتخب الوطني هزيمة مسبقة بسداسية أمام غانا في ذهاب تصفيات كأس العالم 2014، حيث لا يجيد الفراعنة اللعب بالدفاع المسطح القائم على خط واحد، ولا يمكنه مجاراة الكرة الحديثة في ظل غياب الإمكانيات التي تساعدهم على تحقيق ذلك، حسب وصف الجريدة. وأضافت "البطولة" أن الكرة المصرية ارتكبت أخطاء دفاعية كثيرة في الفترات الماضية، خاصة بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن تدريب الأهلي، بينما لم تظهر للنور بسبب النتائج الإيجابية التي كان يحققها الفريق إلا أنه كان هناك ما يوحي بوجود شيء خاطئ بالفريق، وهذا ما كشفته مباراة الفريق الصيني الذي اعتمد على إيقاع اللعب السريع. وأوضحت الصحيفة المغربية أن بعض المدربين المصريين يستكبرون عن إسلوب اللعب ب"الليبرو"، والتي يجيدها اللاعب المصري عن ظهر قلب، فضلا عن محاولات لمجاراة الكرة الحديثة، بما يفوق إمكانيات اللاعبين، الأمر الذي ينتج عن نتائج سلبية في المواجهات الحاسمة، مبينة أن جوزيه اتبع طريقة الليبرو لإدراكه لطبيعة اللاعب المصري بشكل أكبر من المدربين الوطنيين، وعلى الرغم من انتقاد الكثيرين له بسبب اعتماده على الليبرو، إلا أن ساهم في التتويج بالبطولات المحلية والقارية دون أن يأبه لتلك الانتقادات، لمعرفته بطبيعة لاعب الكرة المصرية. ووجهت الصحيفة رسالة للكرة المصرية بأن التميز ليس في الاعتماد على طرق اللعب الحديثة التي تفوق امكانيات اللاعبين، بل في مجاراة الفرق الكبرى ولو بالإسلوب القديم في اللعب، لأن صفحات التاريخ لا تذكر إلا النتائج.