تزايدت نوة الهجوم علي الحكام في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق. وصل إلي مرحلة الهجوم والتطاول علي الحكام والتهديد بالانسحاب من مسابقة الدوري من بعض الأندية. وفي مقدمتهم نادي الزمالك. استمرارا لمسلسل أزمات مرتضي منصور مع الحكام. وشهد الموسم الماضي. تطورا هو الأول من نوعه بعد تقديم دعاوي قضائية متبادلة بينه وبين عدد من الحكام. الأمر الذي استدعي تدخل هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة ومسئولي الجبلاية لإنهاء الأزمة بشكل ودي. وذلك بسبب استمرار اتهامات رئيس الزمالك للحكام بالفساد والمجاملات بدون دلائل أو مستندات تفضح هذا الفساد المزعوم. لجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح عضو اتحاد الكرة. هبت لتدافع عن حكامها من حملات الهجوم والتشويه التي تعرضوا لها خلال الفترة الأخيرة. وسط وقوف اتحاد الكرة موقف المتفرج من الأزمة. مكتفيا بإصدار بيان هزيل للغاية أعلن خلاله دعمه وتأييده للجنة الحكام ورفضه الهجوم عليهم. بدون اتخاذ أي إجراءات فعلية لحماية الحكام. مؤكدا أنه لم ولن يقبل أي تجاوز في حق الحكام. وسيواصل الدفاع عنهم وحمايتهم. بالتوازي مع وضع خطة للارتقاء بمستواهم الفني والبدني. وحتي الان مازالت الازمة معلقة ما بين اعتماد نتيجة مباراة المقاصة والزمالك. واعلان الابيض الانسحاب من بطولة الدوري. تبقي قضية التحكيم حديث الساعة. فهي القنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في اي لحظة. وسط هذه الاجواء الملبدة بالغيوم تطرح العديد من الاسئلة نفسها علي الساحة. إلي متي يظل حكامنا "الحيطة المايلة" والشماعة التي يعلق عليها الجميع الفشل والاخطاء؟ وما هي سبل الخروج من نفق التحكيم المظلم الذي يهدد الكرة المصرية؟ ومتي تختفي الاخطاء التحكيمية من ملاعبنا؟. نحاول الوصول لاجابات من خلال طرح تلك القضية الشائكة علي كل عناصر اللعبة. عبر هذا التحقيق..