رغم كل ما يقدمه الأرجنتيني هيكتور كوبر. المدير الفني للمنتخب الوطني الأول. علي رأس جهاز الفراعنة. ونجاحه في بلوغ نهائي بطولة الأمم الإفريقية في الجابون. بعد غياب عن التأهل والمشاركة في البطولة طوال سبع سنوات. وكذلك تصدره لقمة المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. إلا أن الجمهور المصري. ما يزال غير مقتنع بالمدرب الأرجنتيني. وهناك العديد من المطالب بإقالة هيكتور كوبر. والبحث عن مدير فني بديل في الفترة المقبلة. هيكتور كوبر. أثبت أنه مدرب صاحب شخصية قوية للغاية. ونجح في فرض أسلوب لعبه الدفاعي علي المنتخب المصري. ورغم أن كل الترشيحات تحدثت عن أنه سيعود من الجابون. بعد الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا. حيث أن كل الترشيحات كان تصب في صالح منتخبات السنغالوغانا وكوت ديفوار والجزائر لنيل اللقب القاري. أثبت كوبر أنه قادر بمجموعة من المهارات البسيطة في الوصول لأفضل المراكز المطلوبة علي الإطلاق. هيكتور كوبر. تحدث ل¢الكورة والملاعب¢ عن كل شيء يخص المنتخب المصري تحت قيادته. ومطالب البعض بإقالته. وهل كان يتوقع الوصول لنهائي بطولة إفريقيا. بجانب أمور أخري عديدة تحدث عنها في الحوار التالي: * بداية.. هل كنت تتوقع الوصول لنهائي إفريقيا؟ 1⁄4 أنا لا ألعب علي التوقع. أنا مدير فني أقود مجموعة من اللاعبين وأحاول إعدادهم لتحقيق النجاحات. مهما كانت الظروف التي تواجهنا ونحاول الاجتهاد قدر الإمكان في تطوير أداء المنتخب والفريق. وإذا قلت أنني كنت أتوقع وصول المنتخب للنهائي سأكون كاذبا. لأنني ألعب البطولات في شكل مباريات. وهدفي واضح وأنقله للاعبين وهو الفوز في جميع اللقاءات. حتي وإن كانت مباريات ودية. أعتقد أن هذه الطريقة الأفضل لحصد البطولات. أن تلعب كل مباراة علي أنها بطولة منفصلة تماما. وقلت للاعبي فريقي. أننا إذا اجتهدنا وحققنا الفوز في جميع اللقاءات. فإننا سنفاجئ العالم ونحصد اللقب الإفريقي. * هذا يعني أنك لم تكن حزينا لضياع اللقب؟ 1⁄4 علي العكس تماما.. خسارة لقب أمم إفريقيا ربما تكون أسوأ خسارة للقب طوال مسيرتي مع كرة القدم. رغم أنني خسرت من قبل لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي. ولكنني بالفعل حزين جدا لضياع لقب بطولة إفريقيا. ليس فقط لأنه كان سيمثل لي تاريخا وإضافة كبيرة لتاريخي الطويل مع التدريب. ولكن لأنني رأيت الحزن في عيون لاعبي المنتخب المصري. كنت أرغب في أن يسعد هؤلاء اللاعبين لأنهم أفضل مجموعة توليت تدريبها فنيا وسلوكيا. وأشعر بالحسرة لأنني كنت أعيش أمل رؤيتهم سعداء بلقب أمم إفريقيا. كما أن حزني الأكبر يتمثل في أن الشعب المصري بات ليلة حزينة بعدما كان قريبا من حصد اللقب. وعاش في الأمل لعدة أيام بالتتويج بالبطولة. بعدما كان الجميع لا يتوقع حتي أن يصل المنتخب لأي مركز متقدم في البطولة. * دربت أندية عديدة ونجوما كبار.. كيف يكون لاعبو مصر الأفضل في مسيرتك؟ 1⁄4 من النادر أن تجد مجموعة من اللاعبين تتوافر لديهم العديد من الصفات الهامة. تتمثل في النجومية والمهارة وعلي الرغم من ذلك لديهم تواضع شديد وتدين غريب للغاية. كما أن المنتخب المصري يتميز عن أي فريق آخر توليت تدريبه طوال سنواتي مع كرة القدم. يتمثل في أن كل اللاعبون يعشقون بلدهم. وكل لاعب يقاتل من أجل نيل شرف تمثيل المنتخب في البطولة. أو لمجرد التواجد في معسكرات الفريق. بالفعل أشعر بأنني أعيش وسط عائلتي مع هذه المجموعة من اللاعبين. هم نجوم كبار داخل وخارج الملعب. ورغم ذلك تجد لديهم التواضع الشديد. هذا ما يجعلني فخورا بتدريب المنتخب المصري وهذه المجموعة تحديدا من اللاعبين. وكنت أعيش علي أمل تتويجهم بلقب بطولة أمم إفريقيا لأراهم سعداء ويكتبون تاريخا جديدا لأنفسهم. * ولكن المنتخب خسر اللقب أمام أضعف المنافسين؟ 1⁄4 يمكنك بالفعل قول ذلك. لأن مواجهة المنتخب الكاميروني. كانت أسهل مباراة في اللقاءات الستة التي خاضها الفراعنة خلال منافسات بطولة الأمم الإفريقية. بالفعل كنا بالقرب من تحقيق اللقب القاري. وعشنا لحظات التتويج. الفريق الكاميروني ظهر بمستوي متواضع في الشوط الأول تحديدا. ومنتخبنا كان قادرا علي تسجيل هدفين أو ثلاثة في هذا الشوط. ولكن لم يحالف اللاعبون التوفيق في تسجيل الفرص السهلة التي أتيحت لهم خلال هذا الشوط. ويمكن القول أن المنتخب واجه منتخبات أقوي بكثير في البطولة من الكاميرون. ولكن السر الحقيقي وراء خسارة اللقب الإفريقي يتمثل في انهيار مستوي اللياقة البدنية للاعبين بعدما خاضوا 6 مباريات صعبة علي مدي 15 يوما فقط. وفي ظل إرهاق وأرضية ملاعب سيئة ودرجات حرارة غير طبيعية. ورطوبة مرتفعة وإصابات عديدة. وأعتقد أن المنتخب لو كان في مستواه الطبيعي بدنيا وبدون إصابات لحقق لقب البطولة بدون مشاكل علي الإطلاق. * ماذا تقول عن الانتقادات الخاصة بطريقتك الدفاعية؟ 1⁄4 من حق أي شخص أن ينتقدني طالما بقيت في عملي مدربا للمنتخب المصري. ولكن أنا الوحيد في النهاية المسئول عن نتائج الفريق. فلن يأتي أحد ليتم سؤاله معي إذا تعرض الفريق لأي هزائم أو فشل في تحقيق هدفه الرئيسي. وهو حصد البطولات وبلوغ ونهائيات كأس العالم في روسيا. پطريقة لعب المنتخب حاليا هي طريقتي المفضلة وأعتقد أنها طريقة مثلي وتتناسب مع إمكانيات لاعبي الفريق وأظهرت مدي قدرتهم علي تقديم أفضل الأداء والمستويات. وإسقاط أهم المنتخبات في القارة الإفريقية. بدليل الفوز علي نيجيريا القوية وحرمانها من المشاركة في أمم إفريقيا. والفوز علي غانا في كأس العالم وأمم إفريقيا بجانب الفوز علي المغرب. أعتقد أن الطريقة جيدة ولكن البعض يطالب بالتغيير إلي الطرق الهجومية. وأنا لن أستجيب لأنه طالما تحقق الطريقة الحالية الهدف المطلوب منها. فلن أسعي للتغيير بأي حال من الأحوال ومهما كانت الظروف المحيطة. * ولكن الجمهور يطالب بمزيد من الجرأة الهجومية؟ 1⁄4 وهل سيكون الجمهور سعيدا بأن المنتخب المصري يسجل الكثير من الأهداف. وشباكه تهتز بعدد أكبر من تلك الأهداف. هذا أمر لن يفيد علي الإطلاق. كرة القدم أساسها الحقيقي هو التنظيم الدفاعي والبحث عن أخطاء الخصم واللعب عليها. وأعتقد أن هذه الطريقة هي الأنسب لقدرات الفريق المصري ولن أغيرها طالما استمررت علي رأس الجهاز الفني للفراعنة. * وكيف تري مطالب البعض بضرورة إقالتك؟ 1⁄4 كما سبق وقلت لك. من حق أي شخص أن ينتقد المدير الفني للمنتخب. أو يطالب برحيله ولكن في النهاية أنا أتعامل مع الواقع. حاليا أنا مدرب منتخب مصر ومستمر في منصبي ومجلس الإدارة متمسك بوجودي علي رأس الجهاز الفني. وأعتقد أنني سعيد في منصبي وأسعي لتحقيق طموحاتي وطموح الشعب المصري. وهو العودة للمونديال مرة أخري في روسيا. بعد غياب 27 عاما عن المشاركة في البطولة. والمجموعة الحالية من اللاعبين لديهم القدرة علي تحقيق هذا الحلم. بعدما نجحوا في تصدر قمة المجموعة الخامسة بالتصفيات. وإسقاط الفريق الغاني القوي. وسنعمل بكل قوة علي تحقيق طموحات الشعب المصري الذي أعشقه كثيرا. * هل أخطأ رمضان صبحي في الجابون؟ 1⁄4 أعتقد أن رمضان صبحي لو كان أقدم علي هذا الخطأ في مكان آخر. غبر بطولة أمم إفريقيا وقائمة محدودة من اللاعبين كان سيكون لي تصرف آخر معه. وبالفعل أخبرته بذلك لأن الخروج عن النص معي مرفوض تماما. ولا يجب أن تغضب للتغيير مهما كانت الظروف والمبررات ولا أقبل بأي مبرر. وكنت بالفعل أدرس جديا استبعاده نهائيا من المعسكر وإعادته للقاهرة. ولكنني في النهاية تعاملت مع الأمر بصورة منطقية. فرمضان صبحي لاعب صغير السن. ولا يمتلك خبرات التعامل مع المواقف الصعبة أو يتحكم في أعصابه. وتعاملت مع الموقف بمنطق الأب. حيث عاقبته وبات يعرف أنني غاضب بشدة من تصرفه ولكن بدون القسوة المبالغ فيها. وبالفعل اللاعب استجاب لتحذيراتي وأصبح أكثر التزاما طوال المعسكر. حتي استعاد ثقتي مرة أخري وشارك في مباراتي بوركينا فاسو والكاميرون في نهائي البطولة. * وهل من الطبيعي أن يعتذر مدرب للاعب بفريقه؟ 1⁄4 تتحدث عن أزمة شريف إكرامي. أعتقد أن إكرامي أخطأ بتصرفه وتصريحات عبر تويتر ضد مدرب الحراس. وكان من الأولي أن يطلب الجلوس مع الجهاز. ويحاول الاستفسار عن التصريحات من أجل إزالة أي لبس وعدم الدخول في أزمة خلال معسكر المباراة. وأعتقد أنه من الطبيعي أن أعتذر للاعب بعدما شعر بأنه تم اتهامه بالتمارض. وأنا بصفتي رئيس الجهاز الفني للمنتخب المصري. مسئول تماما عن كل أعضاء جهازي المعاون. وأي خطأ أو تصريحات تحتمل التأويل من أي عضو بالجهاز تكون مسئوليتي في النهاية. ولا أجد أزمة في الاعتذار عنها بأي شكل من الأشكال. هذا دوري فأنا المسئول عن الجميع هنا. * ما هي أهدافك مع الفراعنة في الفترة المقبلة؟ 1⁄4 أمامنا تحديين. الأول هو بداية تصفيات التأهيل لبطولة أمم إفريقيا في الكاميرون 2019. والبداية في شهر يونيو المقبل. ستكون صعبة للغاية أمام تونس خارج الأرض. وهي مواجهة صعبة للغاية. وأعتقد الآن أن التأهل لأمم إفريقيا بات صعبا للغاية في ظل قوة جميع المنتخبات. ولكننا عازمون علي ألا نبتعد مرة أخري عن البطولة. والتحدي الأكبر فيما بعد يتمثل في مواصلة مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في روسيا. ومواجهتي أوغندا ذهابا وإيابا ثم الكونغو برازافيل. ونسعي للفوز في هذه المواجهات الثلاثة لضمان التأهل رسميا. لنهائيات كأس العالم دون النظر لنتيجة المباراة الأخيرة أمام غانا في مدينة كوماسي.