شهدت الفترة الأخيرة حالة من الخلافات والانقسامات بين أعضاء اتحاد الكرة حول عدد من الملفات ووصلت إلي مشادات ساخنة بين الأعضاء خلال الجلسات الأخيرة التي عقدها المجلس. مما دفع المجلس إلي تأجيل عدد كبير من القرارات لحين قيام هاني أبو ريدة بعقد جلسات مع الأعضاء. لمحاولة تقريب وجهات النظر لاتخاذ عدد من القرارات الهامة. فرغم نجاح أغلب أعضاء قائمة هاني أبوريدة خلال الانتخابات الأخيرة. إلا أن الخلافات ظهرت واضحة بين عدد كبير من الأعضاء. ووصلت في بعض الأحيان إلي الاشتباك بالأيدي. وخلع "الأحذية" داخل اجتماعات المجلس. ويبدو أن شعار تصفية الخلافات سيكون هو الشعار السائد خلال الفترة المقبلة. وسط حرص من هاني أبو ريدة علي تأجيل مناقشة العديد من الملفات الخلافية. وذلك في محاولة للم الشمل وعدم ظهور المشاكل في وسائل الإعلام. آخر الأزمات والمشاكل بين أعضاء الاتحاد جاءت بسبب عدم الاتفاق حول اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية. حيث يتم تشكيل منتخبات المحليين والناشئين. ولم يتم الاتفاق بين أعضاء الاتحاد حول اختيار الأجهزة الفنية حتي الآن. وهو ما دفع المجلس إلي تأجيل الإعلان عن الأجهزة الفنية للمنتخبات. وذلك بعدما حاول كل عضو التدخل في الاختيارات. وطرح أسماء مدربين بناء علي العلاقات الشخصية. وتقسيم الأجهزة الفنية وفقا للألوان والانتماءات بعيدا عن الكفاءة والاختيارات الفنية. فعند اختيار المدير الفني لمنتخب المحليين انقسم اختيارات الأعضاء وفقا للألوان والانتماءات. فالأعضاء الأهلاوية داخل المجلس رشحوا الثنائي حمادة صدقي وهاني رمزي. أما الزملكاوية فرشحوا الثنائي طارق يحيي وأشرف قاسم. ونتيجة للخلاف بين الأعضاء حول الاختيارات تم تأجيل الإعلان عن القرار أكثر من مرة. الخلاف بين الأعضاء حول اختيارات الأجهزة الفنية لم يكن الأول ولن يكون الأخير. حيث كان أعنف الخلافات بين الأعضاء عند الحديث عن توزيع المناصب داخل لجان الاتحاد الأفريقي والعربي. حيث تسابق عدد من الأعضاء للفوز بترشيحات الاتحاد المنتظر الإعلان عنها للجان الكاف والاتحاد العربي. وذلك بعدما أصر أبو ريدة علي رفض فكرة إشراف الأعضاء علي اللجان التنفيذية داخل الاتحاد. رغم معارضة عدد كبير من الأعضاء للفكرة. والمطالبة بإلغاء هذا القرار وتمسكهم برئاسة اللجان والإشراف علي المنتخبات الوطنية. أبوريدة حرص أيضا علي تأجيل ملف اختيار النائب وذلك في ظل الصراع الثلاثي الدائر بين حازم الهواري وكرم كردي ومجدي عبد الغني من أجل الحصول علي المنصب. حيث يدعم أبو ريدة الهواري للحصول علي المنصب وفق ما اتفق عليه قبل الانتخابات. ولكن جاءت نتيجة الانتخابات وفوز كردي بأكبر عدد أصوات لتغير من كافة الحسابات. وقرر أبو ريدة تأجيل مناقشة الملف لحين هدوء الأوضاع بين أعضاء الاتحاد.