پ عماد محمد عبد النبي إبراهيم. الشهير بعماد متعب.. حدوته أهلاوية ممتعة .. لاعب من جيل ذهبي حقق للنادي العديد من البطولات والألقاب كان فيها من أصحاب الأدوار الرئيسية.. 33 عاما هو عمره الحالي قضي من بينها 23 عاما داخل النادي الأهلي. لم يكن يوما علي الهامش أو خارج التفكير والحسابات سواء بالنسبة لناديه أو المنتخب الوطني. وعندما حدث له ذلك في الفترة الأخيرة بدأ يشعر بالضيق الشديد وفي تعاملاته مع كل من حوله في النادي يظهر هذا الغضب والتوتر وعدم القدرة علي الإستمرار في مثل هذه الظروف. فبعد معاناة شديدة لمتعب مع المدربين الأجانب الذين قدموا لتدريب الفريق في العامين الأخيرين بداية من خوان جاريدو ومرور ببسيرو البرتغالي ثم مارتن يول الهولندي استبشر قناص الأهلي خيرا بعودة المدرب الوطني للفريق الأحمر بقدوم حسام البدري. خاصة وأنه كان له دور مع الفريق في فترات كل من فتحي مبروك وعبد العزيز عبد الشافي الانتقالية مع الفريق الأحمر. لكن مع الوقت اكتشف متعب أنه "كمين " بعد أن رأي تجاهلا لم يلقاه طيلة مسيرته الكروية كلاعب فضلا عن التصريحات التي تحمل معاني كثيرة وموجهة له من البدري. منذ اليوم الأول للبدري مع الفريق بعد عودته واللاعب يشعر بأن هناك أمرا غريبا لأن المدير الفني يتجاهل الحديث معه أو الاجتماع به رغم أنه يفعل ذلك بشكل مستمر مع بقية اللاعبين في الفريق. وهذه الحالة ترجمها بالفعل الجهاز الفني بشكل عملي بإخراج مستمر لمتعب من الحسابات والاعتماد بشكل مستمر علي آخرين مثل عمرو جمال في البداية ثم الغاني جون أنطوي وفي أوقات عديدة قد لا يكون هناك مهاجما صريحا في تشكيلة الأهلي والاكتفاء بتحركات كل من مؤمن زكريا وعبد الله السعيد وكريم نيدفيد ويكون متعب إما علي الدكة أو خارج القائمة. وأمام هذه الحالة من التجاهل التي يلقاها متعب بدأ في إظهار غضبه بطريقته. وعندما تغيب عن حضور تدريب المستبعدين من مباراة أسوان علي الفور تم نشر خبر في جميع وسائل الإعلام بأنه تم توقيع عقوبة علي متعب. وهو الأمر الذي لم يكن يحدث في فترات سابقة كثيرة معه عندما كان لاعبا أساسيا ومهما في النادي. وعلي الرغم من نجاح اللاعب في إلغاء هذه العقوبة بعد أن شرح أسباب عدم حضوره للمران لسيد عبد الحفيظ مدير الكرة والذي اقتنع بها تماما لم يخرج أحد ليعلن إلغاء العقوبة والتأكيد علي التزامه مع الفريق. كل ما سبق "كوم " وتجاهل البدري ومسئولي الأهلي التجديد له "كوم تاني ". هذا الملف جعل متعب يتأكد من أنه خارج الحسابات وأنه لا نية لدي إدارة النادي في الابقاء عليه. فبعد أن لاحظ وشاهد تكثيف التفاوض مع كل من عبد الله السعيد وحسام عاشور للتجديد وكذلك مع مؤمن زكريا للبقاء وتعديل العقد تتوقف الأمور لديه وتخرج تصريحات من عبد الحفيظ والبدري بأن التجديد لمتعب أمر مؤجل وأن هناك أولويات أخري في الفترة الحالية.. هذا ما يضاعف غضب اللاعب من الجميع ويجعله يعيش حالة نفسية سيئة للغاية. لكن ماذا سيفعل متعب؟ هل يستجيب لضغوطات الأهلي الحالية ويعتزل ويريح نفسه مع نهاية الموسم وعقده الحالي. أم سيفكر في الرحيل وبدء تجربة جديدة؟.. الحقيقة أن اللاعب يدرس الإتجاهين منذ فترة طويلة خاصة وأن هناك رغبة من الغريم التقليدي نادي الزمالك في التعاقد مع متعب إذا ما قرر الرحيل عن الأهلي ولعل هذه الرغبة التي أعلنها مرتضي منصور رئيس الزمالك من قبل هي ما تسبب في الإبقاء علي متعب بالقلعة الحمراء هذا الموسم خوفا من انتقال اللاعب للزمالك ومشاركته وظهوره الجيد فتكون النتيجة هجوما قويا من الجماهير علي الإدارة الحمراء الحالية علي التفريط في اللاعب. متعب أكد لبعض المقربين منه في الفريق أنه لن يستسلم أمام محاولات البدري وجهازه المعاون وكذلك مسئولي النادي الذين يدفعونه للاعتزال بالتصريحات الموجهة له بشكل مغلف والتي تطالبه بالإعتزال وانهاء مسيرته في الأهلي ومن الممكن أن يكون له دور في النادي في الفترة القادمة مثلما يحدث حاليا مع سيد معوض لاعب الأهلي السابق والذي أختاره البدري ليكون مدربا مساعدا بجهازه. وسيسعي بكل جهده للاستمرار في الملاعب سواء في الأهلي أو خارجه وإثبات قدرته علي الاستمرار والتألق ومن هنا عادت المفاوضات مرة أخري مع الزمالك للضغط علي الأهلي وهي طريقة مجربة لأي لاعب في القطبين يرغب في البقاء مع ناديه أو الضغط فيلوح بمفاوضات الغريم ويضغط لتحقيق ما يريد سواء بالتجديد أو المشاركة أو غيرها. ويرتبط متعب بعلاقة قوية مع أمير مرتضي منصور نجل رئيس الزمالك وهو ما يسعي لضم اللاعب لصفوف الأبيض ويثق أنه سيحقق النجاح معه في الفترة القادمة. لكن في الوقت نفسه يبقي متعب في حيرة بسبب جماهير الأهلي والعلاقة مع النادي الذي دخله وعمره 10 سنوات فكل ما حققه وبناه علي مدار هذه السنوات قد يضيع في موسم علي الأكثر قد يلعبه في الزمالك أو أي نادي أخر. وظهرت خلال الأيام الأخيرة شائعة وجود عرضا من ليرس البلجيكي لضم متعب وهو الأمر الذي لم يكن له أي أساس علي أرض الواقع.